وزارة التربية تلجأ إلى “التثقيف الصحي” للحد من انتشار الأوبئة في المدارس!
وزارة التربية تكشف عن اتخاذها إجراءات صحية للوقاية من انتشار الأوبئة في المدارس، بالتنسيق مع وزارة الصحة، معتمدة على برنامج "التثقيف الصحي"
داما بوست _ كاترين الطاس | يوم الأحد الفائت، فتحت مدارس سوريا أبوابها لاستقبال الطلاب مع بداية العام الدراسي الجديد، في ظل تخوف الأهالي من عودة انتشار الأوبئة وخاصة المتحور الجديد من فيروس كورونا وفيروس جدري القرود، الذي بدأ بالانتشار في بعض الدول العربية.. وكأي عام، تتخذ وزارة التربية إجراءات احترازية درءاً لخطر انتشار الأمراض بين الطلاب وحرصاً على سلامتهم.
وللوقوف حول هذا الموضوع كان لـ “داما بوست” لقاء مع مديرة الصحة المدرسية في الوزارة د. “هتون الطواشي”، والتي كشفت عن برامج مهمة ستعمل التربية على تطبيقها بالتنسيق مع وزارة الصحة للحفاظ على سلامة الطلاب وتأمين بيئة صحية آمنة لهم.
وقالت الطواشي إن “إجراءات الصحة المدرسية للعام الحالي 2024_2025 تتضمن الخطة الصحية التي عممتها المديرية وتم التأكيد فيها على أهمية قيام العاملين في الصحة المدرسية من أطباء وممرضات ومثقِّفَات بجولات على المدارس ورصد الحالات المرضية بين الطلاب ورفع تقرير فيها للعمل على اتخاذ الإجراءات المناسبة، وتحري الإصابات عند المخالطين كالأمراض التنفسية والأمراض المعدية المختلفة.”
وتابعت: “بالإضافة إلى تحري البيئة المدرسية الفيزيائية وهي مهمة جداً مع بداية العام الدراسي، حيث نتأكد من جاهزية المدارس وتوفر المياه وتوافر الشروط الصحية الخاصة بالمقاصف، وحصول عامل المقصف على شهادة صحية،” مشيرة إلى أهمية التأكد أيضاً من نظافة وجاهزية المرافق الصحية والصنابير وتعقيمها بمادة الكلور مع بداية افتتاح المدارس و3 مرات خلال العام الدراسي.
وأضافت الطواشي: “موضوع التثقيف الصحي مهم جداً، ونحن أكدنا على ضرورة توعية التلاميذ وتثقيفهم، كالاهتمام بغسل الأيدي والنظافة العامة وعدم مشاركة الأغراض الشخصية، والاعتناء بالتغذية والتحذير من مخاطر التدخين والأجهزة الذكية، وتقوم المساعدة الصحية بتخصيص 10 دقائق تثقيفية لكل صف أسبوعياً، بالإضافة إلى جلسات التثقيف من قبل الإذاعة المدرسية والأنشطة المختلفة.”
ولفتت إلى التنسيق مع وزارة الصحة في بعض البرامج، كبرنامج التلقيح المدرسي الذي يبدأ مع بداية العام الدراسي، والرصد الوبائي للحالات المرضية التي قد تكون معدية، مبينة أنه تم إصدار تعاريف قياسية لبعض الأمراض وتعميمها على العاملين في الصحة المدرسية والأطباء، وفي حال رصد أي مشكلة صحية سيتم اتخاذ الإجراءات المناسبة.
اقرأ أيضاً: “الصحة المدرسية”: لا خطورة على طلاب المدارس من الأمراض المعدية