تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي قصف المنازل والمدنيين في قطاع غزة، لليوم الـ 340 توالياً، متجاهلة قرارات مجلس الأمن الدولي، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 95% من السكان.
تجدد القصف
واصلت طائرات الاحتلال غاراتها على أرجاء متفرقة من قطاع غزة، مستهدفة منازل وتجمعات النازحين وشوارع، موقعة عشرات الشهداء والجرحى، حيث ارتقى 5 شهداء منهم طفل إثر قصف محيط بسطة مأكولات شعبية في ساحة الشوا شرق مدينة غزة.
كما ارتقى 3 شهداء نتيجة قصف إسرائيلي على مواطنين في منطقة المشروع بمدينة رفح.
40 شهيداً بمجزرة المواصي
ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، مجزرة جديدة، بخيام النازحين في مواصي خانيونس جنوب غرب قطاع غزة، حيث نفذت حزاماً نارياً بالقرب من المستشفى الميداني البريطاني بمدخل منطقة المواصي التي تضم خيام النازحين غربي خانيونس، موقعة 40 شهيداً و60 جريحاً، بالإضافة لأعداد كبيرة من المفقودين الذين طمرتهم الرمال، بالإضافة إلى مسح 20 خيمة.
ووفقًا لتقارير صحفية ومحلية، استخدم الاحتلال في الهجوم 5 صواريخ تسببت في دمار شامل للخيام وحفر بعمق 9 أمتار في الأرض، مما زاد من صعوبة جهود فرق الإنقاذ والطواقم الطبية في الوصول إلى الضحايا.
إدانات فلسطينية لمجزرة المواصي
أعربت الفصائل الفلسطينية عن إدانتها للمجزرة المروعة في مواصي خان يونس مؤكدة أن الإدارة الأميركية ورئيسها شريك للاحتلال في قتل الشعب الفلسطيني.
وندّدت حركة حماس استهداف طائرات الاحتلال الحربية خيام النازحين بصواريخ ثقيلة، مشددة على أن الاستهداف الوحشي في منطقة كان الاحتلال أعلنها آمنة يؤكد مضي حكومة الاحتلال النازية في حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني، التي تتعمد ارتكاب المجازر البشعة بغطاء كامل من الإدارة الأميركية الشريكة في العدوان غير مكترثة بالقانون الدولي أو الإنساني أو القرارات الداعية لوقف العدوان.
وكذّبت حماس ادعاءات الاحتلال وجود عناصر من المقاومة في مكان الاستهداف، معتبرةً أنّه “كذب مفضوح” يسعى من خلاله الاحتلال لتبرير جرائمه، مطالبة المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمؤسسات السياسية والإنسانية والقضائية “بالاضطلاع بمسؤوليتهم في وقف هذه المحرقة.”
من جانبها، أكدت حركة الجهاد الإسلامي أن مجزرة مواصي خان يونس هي جريمة حرب جديدة تتحمل مسؤوليتها الإدارة الأميركية التي تزود الكيان بالأسلحة
وشددت على أن استمرار الدول المطبّعة في استقبال ممثلي الكيان على أراضيها هي طعنة في ظهر شعبنا الفلسطيني
ولفتت الحركة إلى أنها تراهن على أمثال الشهيد الأردني ماهر الجازي في إيصال رسالة الشعوب العربية والمسلمة إلى الإدارة الأميركية والكيان.
بدورها، أدانت حركة المجاهدين الفلسطينية الجريمة، مؤكدة أنّها جريمة جديدة ضمن حرب الإبادة التي ترتكبها “حكومة الكيان الفاشية بالسلاح الغربي الأميركي” ضد الشعب الفلسطيني.
وشددت على أن تبريرات الاحتلال الإسرائيلي للجريمة “كاذبة وسخيفة وهو يواصل القتل والإرهاب ضمن مسلسل يهدف لكسر إرادة شعبنا وتهجيره من أرضه”.
كما جددت الدعوة للشعب الفلسطيني إلى “تصعيد المقاومة والمواجهة والثأر لدماء الأطفال والنساء” في غزة بكل السبل والوسائل، داعيةً بأن يكون هذا اليوم “يوماً للانتقام والثأر المقدس من جنود العدو الصهيوني ومستوطنيه”.
وفي السياق، أعربت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين عن إدانتها للمجزرة، قائلة إنها “تؤكد الاحتلال وإجرامه وإصراره على ارتكاب مزيد من جرائم الإبادة الجماعية لإرهاب أبناء شعبنا وتجويعهم وتدمير بيوتهم وممتلكاتهم.”
وأكدت أن هذه الجريمة وسواها من الجرائم، ما كانت أن تقع لولا الشراكة والدعم الأميركي اللامتناهي لحكومة نتنياهو الفاشية، وصمت وتواطؤ بعض العواصم العربية والغربية.
وفي السياق، أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن مجزرة خان يونس هي جريمة حرب جديدة ضمن حملة الإبادة المستمرة التي يشنها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، والتي “لا تعرف حدوداً لوحشيتها وإجراميتها،” وأضافت أنها “نتيجة مباشرة للدعم الأميركي المستمر والتواطؤ العربي، والذي يمنح الاحتلال دوماً “الضوء الأخضر لاستمرار هذه المجازر المروعة بحق النازحين ومخيمات الإيواء.”
تصدي للاحتلال
كشفت قوات الشهيد عمر القاسم بالاشتراك مع ألوية الناصر صلاح الدين “مجموعات الشهيد رأفت أبو هلال” عن تفجير عبوة ناسفة بدبابة ثم استهدافها بقذيفة (RPG) في منطقة لفة بدر بحي تل السلطان غرب مدينة رفح وإصابتها إصابة مباشرة.
وفي سياق متصل، أعلنت سرايا القدس عن قصف “عسقلان” ومغتصبات غلاف غزة برشقة صاروخية.
مواجهات نارية
أصيب عدد من الفلسطينيين بالاختناق، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في قرية عراق بورين، جنوب نابلس، شمال الضفة الغربية، حيث اقتحمت قوات الاحتلال القرية وسط إطلاق قنابل الغاز والصوت، ما أدى إلى اندلاع مواجهات أسفرت عن إصابة عدد من الفلسطينيين بالاختناق.
من جهة أخرى اقتحمت قوات الاحتلال، بلدة إذنا غربي الخليل جنوب الضفة الغربية، وأجرت عمليات دهم وتفتيش لعدد من المنازل، وخلال الاقتحام، اندلعت مواجهات أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص الحي، والمطاطي، وقنابل الغاز والصوت تجاه الشبان، دون التبليغ عن إصابات.
اعتقالات بحملة دهم إسرائيلية
أصيب عدد من المواطنين واعتقل آخرون خلال حملة دهم في أرجاء متفرقة من الضفة الغربية المحتلة تخللها مواجهات.
ففي نابلس، أصيب عدد من المواطنين بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع الذي أطلقه الاحتلال الإسرائيلي عند حاجز الحمرا العسكري بالأغوار الشمالية.
كما أخذت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، مقاسات منزلين في مدينة نابلس تمهيدا لهدمهما، بالإضافة إلى مداهمة منزل قرب جامع السلام.
واقتحمت مدينة الخليل واعتقلت شاب بعد أن داهمت منزله وفتشته وعبثت بمحتوياته.
كما اقتحمت بلدة بيت كاحل شمال غرب الخليل، واعتقلت أسير محرر، وأيضاً اقتحمت عدداً من منازل المواطنين في البلدة وفتشتها وحطمت بعضاً من محتوياتها.
وفي رام الله، اعتقلت شاباً خلال اقتحامها بلدة بيت ريما، واعتقلت أسير محرر بعد اقتحام منزله والعبث بمحتوياته.
وفي جنين، اقتحمت بلدة رمانة وداهمت منزل شاب ودمرت محتوياته ونكلت بعائلته، قبل ان تعتقله.
وفي بيت لحم، اعتقلت 3 مواطنين من مخيم الدهيشة، جنوب بيت لحم، بينهم فتاة.