قصفت الطائرات الحربية السودانية مواقع للدعم السريع في مدينة نيالا جنوب دارفور، فيما تتواصل الاشتباكات قرب وسط العاصمة الخرطوم بمختلف الأسلحة في مدينة أم درمان بين الجيش والدعم السريع.
وشهدت المدن المذكورة تصاعداً لأعمدة الدخان وأوضاعاً إنسانياً استثنائية، حيث كان قد تبادل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إطلاق النار في أرض المعسكرات والمدينة الرياضية ومحيط سلاح المدرعات ومنطقة بري شرقي الخرطوم.
وخلال الأسبوع الفائت، لقي 43 شخصا حتفهم جراء الاشتباكات العنيفة في نيالا عاصمة جنوب دارفور، فيما أصيب 123 شخصا ونزح المئات نحو شمالي المدينة.
في السياق ذاته، اتهم الجيش السوداني في بيان قوات الدعم السريع بالقصف العشوائي على منطقة شمبات، مما تسبب بمقتل وإصابة عدد من المدنيين، ودفع سكان حي المواليد بأم درمان لإخلاء منازلهم بالقوة، ونهب محتوياتها.
ورفضت قوات الدعم السريع القبول بأي خارطة طريق صادرة عن نائب رئيس مجلس السيادة السوداني مالك عقار، نظراً لعدم الاعتراف بشرعيتهم على حد تعبيرهم.
وأعلنت الدعم السريع استعدادها التعاطي مع منبر جدة التفاوضي فقط، وما تطرحه المبادرة الأمريكية السعودية هو محل ترحيب لوقف إطلاق النار، مع الموافقة على شرط تغيير قيادة الجيش السوداني الحالية لبدء ترتيبات فعلية يتم بموجبها وقف القتال.