قالت مصادر محلية أن فصيل الشبيبة الثورية التابعة لـ قوات سورية الديمقراطية اختطف فتاة تبلغ 14 عاما، من مدينة تل رفعت بريف حلب الشمالي الأوسط، وذلك بهدف تجنيدها بشكل قسري.
وبحسب المعلومات التي حصل عليها “داما بوست”، من مصادر متعددة، فإن تعداد الأطفال الذين خطفوا بهدف التجنيد القسري في صفوف “قسد”، منذ بداية الشهر الحالي وصل إلى 45 طفلاً من مناطق متفرقة في محافظات الحسكة والرقة وحلب، وبحسب المصادر ذاتها فإن عمليات الخطف أخذت خطاً تصاعدياً خلال الأشهر الأخيرة حيث سجل خلال شهر حزيران الماضي ما يقارب 35حالة خطف لـ أطفال من الجنسين تتراوح أعمارهم بين 12-15 عاما.
وبحسب المعلومات الخاصة بـ داما بوست، فإن الأطفال المختطفين يتم نقلهم إلى معسكرات تدريب تابعة لـ قسد بقصد تجنيدهم بشكل قسري، ورغم إن نشاط الشبيبة الثورية كان محصوراً ضمن مناطق محافظة الحسكة وحلب، إلا أن التوسع لخطف الأطفال من المناطق التي تقطنها العشائر العربية يعد من الخطوات التي قد تتسبب بمواجهات بين العشائر و “قسد”.
وعلى الرغم من إن “قسد”، تتنصل بشكل مستمر من ممارسات “الشبيبة الثورية”، بزعم إنها تشكيل لا يتبع لـ هيكلية قسد العسكرية، إلا أن مصادر كردية معارضة لـ قسد تؤكد أن كل عمليات الشبيبة الثورية تدار من قبل قيادة “قسد”، كما إن التنصل من ممارسات هذا الفصيل يسقط حين معرفة أن الأطفال ينقلون لمعسكرات التدريب الرسمية الخاصة بـ قسد.
وكان مكتب “حماية الطفل”، التابع لـ قسد قد أعلن عن تسريح أعداد كبيرة من الأطفال المجندين في صفوف “قسد”، الأمر الذي اعتبر بمثابة الاعتراف من قبل القيادات الكردية بخرق القانون الدولي من خلال تجنيد الأطفال بشكل قسري، علما أن قسد ممثلة بقائدها العام المدعو “مظلوم عبدي”، كانت قد وقعت اتفاقاً مع الأمم المتحدة في جنيف خلال العام 2019، لحماية الأطفال بما في ذلك من خطر التجنيد الإجباري في صفوف “قسد”، إلا أنها لم تلتزم بالاتفاق نهائياً.
يذكر إنه لا يوجد إحصائية رسمية أو تقديرية لعدد الأطفال المجندين ضمن صفوف “قسد”، علما أن الأخيرة تمنع المنظمات الاممية والحقوقية من الاقتراب من مراكز التدريب التابعة لها.
تابعونا على فيسبوك تلغرام تويتر