اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الحملة الانتخابية الأمريكية “مشهداً محزناً”، تاركاً للمتابعين استخلاص استنتاجاتهم حول “كيفية ترتيب الأمريكان أمورهم”.
وقال لافروف في حديث صحفي: “عندما يصل نظام ما يسمى بالديمقراطية الأمريكية إلى مثل هذه النتائج، ومع هكذا مسار للحملة الانتخابية، فمن المرجح أن يتمكن الجميع من استخلاص استنتاجاتهم حول كيفية تنظيم وترتيب الأمريكان أمورهم”.
يشار إلى أن وسائل الإعلام الأمريكية أجمعت على أن أداء الرئيس الأمريكي جو بايدن كان ضعيفا خلال المناظرة الأولى مع منافسه الجمهوري دونالد ترامب يوم 28 يونيو الماضي في أتلانتا، حيث تلعثم وتوقف عن الكلام، ولم تكن أفكاره غالبا مصوغة بشكل واضح.
وفي سياق ليس ببعيد عن “مسار الديمقراطية” التي يشهدها الغرب، قال الوزير لافروف إن الانتخابات في فرنسا “لا تذكرنا كثيرا بالديمقراطية”، لافتا إلى أن الجولة الثانية “مصممة للتلاعب بإرادة الناخبين”.
وأضاف: “قد ينسحب العديد من المرشحين من العملية الانتخابية لإعطاء الفرصة لهزيمة المحافظين أو الشعبويين”.
وتابع: “في حال جرى استخدام نتائج الجولة الانتخابية الأولى لتشكيل البرلمان الفرنسي، ستحدث تغييرات خطيرة جادة للغاية في فرنسا”.
وفي وقت سابق كشفت وسائل إعلام أمريكية عن تزويد فريق الرئيس الأمريكي جو بايدن المذيعين ومحاوري وسائل الإعلام بأسئلة معدة مسبقاً قبل إجراء أي مقابلة.
ونقل موقع “أكسيوس” عن السكرتير الصحفي السابق لزوجة الرئيس الأمريكي جيل بايدن، مايكل لاروزا، أن التقديم المسبق لأسئلة المقابلة كان منذ فترة طويلة تكتيكاً لفريق بايدن.
ولم تخلو مقابلة الرئيس الأمريكي على إذاعة WURD من التجاوزات، على الرغم من قائمة الأسئلة المعدة مسبقاً.
وقال حينها أنه “يعتبر نفسه إمرأة سوداء، وفخور بكونه “النائب الأول للرئيس، وأول امرأة سوداء وبخدمته إلى جانب رئيس أسود”، وقصد بكلامه أنه شغل منصب نائب الرئيس في عهد الرئيس الأمريكي من أصل أفريقي باراك أوباما، وعندما أصبح هو نفسه رئيساً، عيّن كامالا هاريس، وهي إمرأة سوداء، في هذا المنصب.
وتعرضت تصريحات بايدن للسخرية عبر وسائل التواصل الاجتماعي بسبب عدم قدرته على صياغة فكرة واضحة.
وباتت تصرفات الرئيس الأمريكي وزلاته المتكررة، محط أنظار الكثيرين وسط تشكيك خصومه السياسيين في قدرته على الاستمرار في سباق الانتخابات الرئاسية.