أمرت سلطات الاحتلال في “إسرائيل” جيشها بتجنيد 3 آلاف من الطلاب “اليهود المتدينين” المعروفين باسم “الحريديم” على الفور.
وتأتي هذه الأوامر بعد ساعات من قرار تاريخي للمحكمة العليا الإسرائيلية أنهى إعفاءهم من الخدمة العسكرية، ووسط توقعات بخروج احتجاجات ضده.
وفي حين أن هناك حالياً أكثر من 60 ألف طالب من الحريديم، إلا أن جيش الاحتلال أقر بأنه من المرجح أن يتم تجنيد 3 آلاف فقط خلال العام الحالي.
وانتقد حزب الليكود الإسرائيلي بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو توقيت صدور قرار من المحكمة العليا في البلاد يقضي بالتجنيد الإلزامي لطلاب المعاهد اليهودية المتشددين.
وفي بيان له قال الليكود، إن الائتلاف الحاكم الذي يقوده الحزب يعمل بالفعل على تشريع جديد يعالج مسألة إعفاء الحريديم.
وفي ضربة جديدة للحكومة الصهيونية، قضت المحكمة العليا في الكيان بالإجماع، يوم أمس الثلاثاء، بانتفاء وجود سند قانوني يسمح بتمييز الحريديم وإعفائهم من أداء الخدمة العسكرية.
ويقضي هذا القرار على الحكومة الصهيونية بسحب التمويل من أي معهد ديني لا يمتثل طلابه لإخطارات التجنيد.
وانتقد حزب شاس بزعامة أرييه درعي، قرار المحكمة قائلا إن “أي قرار شائن من محكمة لن يقضي على مجتمع باحثي التوراة في إسرائيل” على حد تعبيره.
بدروه، اعتبر رئيس كلتة “يهدوت هتوراه”، الوزير يتسحاق غولدكنوبف، أن قرار العليا “متوقع ومؤسف ومخيب للآمال للغاية، لقد أنشئت إسرائيل لتكون موطناً للشعب اليهودي الذي تعتبر توراته أساس وجوده”.
فيما اعتبر رئيس حزب “ديغل هتوراه”، عضو الكنيست موشيه غفني، أنه “لم يكن هناك أي حكم من قبل المحكمة العليا لصالح أعضاء المدارس الدينية ولصالح الجمهور الحريدي”، ووجه انتقادات حادة لقضاة المحكمة معتبرا أنه “لا يوجد قاضٍ واحد يفهم قيمة دراسة التوراة ومساهمتها لشعب إسرائيل عبر الأجيال”.
وصف رئيس حزب ما يُسمى “إسرائيل بيتنا” أفيغدور ليبرمان قرار المحكمة العليا بتجنيد الحريديم “بالخطوة المهمة على طريق التغيير التاريخي”.
وقال ليبرمان إن جيش الاحتلال “يحتاج لقوة بشرية بعدما فقد لواءً كاملاً من الجنود سقطوا بالمعركة أو أصيبوا بجراح خطيرة”.