علّق الباحث السياسي والنائب السابق في مجلس الشعب، مهند الحاج علي، على المفاوضات التي جرت بين وفدين عسكريين سوري وتركي بوساطة روسية في قاعدة “حميميم” الجوية بمحافظة اللاذقية.
وفي مقابلة له مع إذاعة “سبوتنيك” الروسية، أمس، قال الحاج علي: “أن هناك مبادرة روسية إيجابية تهدف إلى تقريب وجهات النظر بين سوريا وتركيا، وتوحيد النقاط المشتركة لحل القضايا الخلافية بينهما”.
وأضاف الحاج علي: “سوريا تأخذ المبادرات الروسية بالاعتبار، لا سيما وأن الأتراك بدأوا يتجاوبون مع تلك المبادرات، نسبة لشعورهم بخطر الإرهاب الذي يهدد أمنهم القومي”.
وحول ردَّ الولايات المتحدة على المفاوضات بين دمشق وأنقرة، كشف الحاج علي أن أمريكا تنظر إلى التقارب التركي السوري بعين الشك، وتحاول جاهدة تهديد أنقرة بالعقوبات.
وبخصوص الانتخابات البلدية لما تسمى “الإدارة الذاتية الكردية” لشمال وشرق سوريا والتي تم تأجيلها لموعد يحدد لاحقاً، شدّد النائب السابق في مجلس الشعب على عدم موافقة الحكومة السورية عليها لكونها غير شرعية ومخالفة للدستور، داعياً تركيا إلى عدم استخدام تلك الانتخابات كورقة ضغط على سوريا.
وكشف أن الولايات المتحدة تواصل دورها السلبي في سوريا ولاسيما بعد سرقة النفط والغاز المحلي فهي تسعى لإعادة إنتاج وتوليد تنظيم “داعش” الإرهابي، محذراً من خطورة الوضع في الجزيرة السورية بسبب وجود قواعد للاحتلال الأمريكي.
وكانت صحيفة “Aydınılık ” التركية نقلت عن مصادر مطلعة أنه بتاريخ 11 حزيران/ يونيو الجاري، تم عقد لقاء بين مسؤولين عسكريين من القوات المسلحة التركية والجيش السوري في قاعدة حميميم الجوية الروسية، جنوب شرق اللاذقية، ووفقاً للمعلومات المتوفرة، تم خلال الاجتماع بحث الأحداث الأخيرة في إدلب.