داما بوست- خاص| نفت مصادر عشائرية وجود أي علاقة لها ـ قوات العشائر التي يقودها شيخ قبيلة العكيدات “إبراهيم الهفل”، بمقتل الشاب “علاء الميزر”، الذي اختطف من قبل “قسد” “قوات سورية الديمقراطية”، قبل أيام ليتم تسليم جثته لعائلته بعد تعرضه لتعذيب شديد ووجود آثار لعمليات جراحية في جسده.
وأوضحت مصادر من بلدة “ذيبان”، أن “الميزر”، اعتقل من منزله في حي “اللطوة”، في بلدة ذيبان بريف دير الزور الشرقي من قبل عناصر “قسد”، التي كانت تنفذ عملية مداهمة في المنطقة، موضحة أن الشاب الذي اعتقل في 13 من الشهر الحالي، تعرض لإطلاق نار مباشر قبل أن يتم اقتياده إلى أحد أكبر معتقلات “قسد”، والكائن ضمن المدينة العمالية التابعة لـ حقل العمر النفطي.
ولفتت المصادر إلى أن جثة الضحية سلمت من قبل “قسد”، لذويه من الجزء الذي تنتشر فيه “قسد”، في حقل العمر، وبعد الكشف على الجثة تبين تعرضها لعمليات جراحية ما يشير إلى سرقة بعض أعضائه الداخلية، مشددة على إن “الميزر”، من المدنيين الذين لم يسبق لها الانخراط في العمل المسلح منذ بداية الأزمة السورية.
وقالت المصادر القريبة من شيخ قبيلة العكيدات “إبراهيم الهفل”، أن المعلومات التي تروج من قبل بعض الشخصيات التي تصف نفسها بـ “الإعلاميين والصحفيين”، ممن يوالون قوات سورية الديمقراطية، حول وقوف “قوات العشائر”، خلف مقتل “الميزر”، محاولة لتبرئة “قسد”، من الجريم التي ضجت بها مواقع التواصل الاجتماعي، ومن المتوقع أن يكون هناك رد فعل من قبل المنظمات الحقوقية على هذه الجريمة.
من جهة أخرى، أكدت مصادر كردية خلال حديثها لـ داما بوست، أن القيادي المعروف بلقب “جيا”، والمرتبط بشكل مباشر بمنظمة “حزب العمال الكردستاني”، غادر حقل العمر النفطي متجهاً إلى مدينة القامشلي، علماً إنه من قاد عملية المداهمات التي تم خلالها اعتقال “الميزر”، وتشير المعلومات إلى تورطه بمقتل الشاب وإعطاء الاذن بسرقة بعض الأعضاء الداخلية من جسده قبل تسليم الجثمان لذويه.
يذكر أن مناطق شرق الفرات تشهد بشكل مستمر مثل هذه الجرائم التي تنفذها “قوات سورية الديمقراطية”، بحق المدنيين، مستفيدة من الدعم اللامحدود من قبل قوات الاحتلال الأمريكي لها، ووقف قوات الاحتلال في وجه أي انتفاضة عشائرية ضد “قسد”، بوصف الأخيرة “شريك محلي”، في الداخل السوري.
وختم المصدر العشائري حديثه لـ داما بوست، بأن الاحتلال الأمريكي سيقوم بتبرير الجريمة التي ارتكبتها “قوات سورية الديمقراطية”، وسيعمل على قمع أي رد فعل من قبل العشائر، كما إن الشخصيات العشائرية الموالية لـ قسد ستعمل خلال الفترة القادمة على محاولة احتواء الموقف منعا لحدوث انتفاضة شعبية في المنطقة، والأمر متوقع أن تكون الاعتقالات والقوة المفرطة هي أسلوب قسد في مواجهة احتجاجات السكان ضد هذه الجريمة.