أكد وزير الدفاع الصيني أن واشنطن تجاوزت الخط الأحمر، موضحاً أن أي شخص يجرؤ على فصل تايوان عن الصين لن ينتهي به الأمر إلا إلى تدمير نفسه.
وتحدث وزير الدفاع الصيني، دونغ جون، في المؤتمر الأمني السنوي عن الحاجة إلى السلام والاستقرار العالميين، وقال إن الجيش الصيني منفتح على التبادلات مع الجيش الأمريكي.
وجلس دونغ جون وجهاً لوجه مع وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، بهذا المؤتمر في وقت سابق من نهاية الأسبوع، ومع ذلك، فقد وجه كلمات لاذعة من النقد لتايوان، التي قامت للتو بتنصيب حكومة منتخبة حديثاً.
واتهم وزير الدفاع الصيني الولايات المتحدة بتشجيع “الانفصاليين التايوانيين”، على حد تعبيره، وكرر تأكيد بكين بأن تايوان هي في الواقع مقاطعة صينية، واتهم الولايات المتحدة بإلقاء الأسلحة في تايوان و”تجاوز الخط الأحمر الصيني”.
وقال دونغ جون: “سيظل جيش التحرير الشعبي الصيني قوة قوية لدعم إعادة التوحيد الوطني، وسوف نتخذ إجراءات حازمة لكبح استقلال تايوان، والتأكد من عدم نجاح مثل هذه المؤامرة أبداً، أي شخص يجرؤ على فصل تايوان عن الصين لن ينتهي به الأمر إلا إلى تدمير نفسه”.
وفي وقت سابق قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، إن الحرب مع الصين ليست وشيكة، ولكن لا مفر منها، مشدداً على أهمية إعادة فتح قنوات الحوار مع نظيره الصيني لتجنب “الحسابات الخاطئة وسوء الفهم”.
جاءت تعليقات أوستن في منتدى شانغريلا الدفاعي في سنغافورة بعد يوم من لقائه نطيره الصيني دونغ جون، في اجتماع دام أكثر من ساعة.
وهذا أول اجتماع مباشر بين كبار مسؤولي الدفاع منذ انهيار الاتصالات بين الجيشين الأمريكي والصيني في عام 2022 بعد زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي آنذاك نانسي بيلوسي لتايوان، مما أثار غضب بكين.
وأشار وزير الدفاع الأمريكي خلال اجتماع لكبار مسؤولي الأمن اليوم السبت، إلى أن إدارة بايدن تسعى إلى تهدئة التوترات مع الصين، على الرغم من زيادة الاحتكاك في أعقاب الأنشطة العسكرية التي قامت بها الدولتان حول تايوان، وفي بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه.
وأكد أوستن خلال حديثه “على أهمية الحوار المباشر بين كبار القادة العسكريين وضرورة وجود قنوات اتصال مفتوحة لتجنب سوء الفهم والحسابات الخاطئة. الحوار ليس مكافأة ولكنه ضرورة”.
ويتمسك كل طرف بمواقفه الراسخة بشأن تايوان، التي تؤكد الصين أنها تابعة لها ولا تستبعد استخدام القوة للدفاع عنها وعن مبدأ “الصين الواحدة”، وكذلك مطالبها في بحر الصين الجنوبي، والتي أدت إلى مواجهات مباشرة بين الصين ودول أخرى في المنطقة، وأبرزها الفلبين.