متنبّئ جوي يؤكد لـ “داما بوست”.. الحالة الجوية لم تصل إلى مستوى “القبة الحرارية”
داما بوست | حسن عيسى
تشهد البلاد خلال اليومين القادمين حالة جوية شبيهة بحالة ما يُعرف بـ “القبة الحرارية” تسببت في ارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات غير مسبوقة في عدة دول عربية وأجنبية، ومن المتوقّع أن تصل درجات الحرارة في دمشق إلى 43 درجة مئوية يوم الاثنين، وفقاً لما صرّح به المتنبّئ الجوي “شادي جاويش”.
وأوضح “جاويش” في حديثه لـ “داما بوست”.. أن هذه الحالة لم تصل إلى مستوى ما يُعرف بـ “القبة الحرارية” نظراً لأنه لم يتشكل ضغط جوي عالي في الطبقات العليا من الجو، مثلما حصل الشهر الماضي في منطقة وسط المتوسط حين بلغ الضغط الجوي نحو 6000 هيكتوباسكال وتشكّلت القبّة.
وأشار جاويش إلى أن أجواء البلاد تشهد حالياً ضغطاً جوياً يصل بذروته إلى 5960 هيكتوباسكال كحد أقصى، مبيناً أن هذا الضغط مستمراً لساعات وليس لأيام طويلة، مرجّحاً أن تصل درجات الحرارة إلى 43 درجة في دمشق و44 درجة في المنطقة الشمالية و48 درجة في المنطقة الشرقية.
ولفت “جاويش” إلى أن موجة الحر ستبلغ ذروتها يومي الأحد والاثنين كون درجات الحرارة ليلاً ستصل إلى مستويات قياسية لم تصل إليها في موجات الحر السابقة، مرجحاً أن تصل في دمشق إلى نحو 29 درجة، مبيناً أن موجة الحر ستخف مع نهاية هذا الأسبوع، لتعود شددتها مجدداً مع بداية الاسبوع القادم.
وذكر “جاويش” أن تواتر هذه الموجات الحرارية ازداد في آخر عشر سنوات، نظراً لأنها كانت تحدث سابقاً في العقد الواحد مرة أو مرتين، لكنها خلال السنوات الأخير أصبحت تحصل بشكل متكرر ومتزايد، متوقعاً أن تستمر موجات الحرارة هذا العام حتى نهاية أيلول القادم، لتبقى أعلى من معدلاتها بشكل قليل خلال شهري تشرين الأول وتشرين الثاني.
وحذرت الأمم المتحدة منتصف تموز الماضي من موجة الحر التي تضرب أنحاء مختلفة من العالم، ترافقها حرائق وفيضانات تسببت في العديد من الوفيات وإجلاء آلاف السكان من منازلهم، بالإضافة إلى الضغط على شبكات المياه والكهرباء، والتي تعود إلى ظاهرة “القبة الحرارية” التي تحدث في طبقات الجو العليا.
ما هي “القبة الحرارية”؟
هي ظاهرة جوية تحدث عندما تتسبب منطقة ضغط جوي مرتفع في طبقات الجو العالية بحبس هواء المحيط الساخن أسفل منها كما لو كانت غطاء أو قبة، ليتسبب ذلك في تسخين هذا الهواء عبر عملية ديناميكية تسمى التسخين تحت الضغط، ولتنشأ من ذلك كتلة هوائية ساخنة سطحية، وتزداد شدتها بفعل التغير المناخي والاحتباس الحراري.
وتؤثر “القبة الحرارية” سلباً على صحة وسلامة الإنسان والحيوان والنبات، فهي تزيد من خطر التعرض لضربات الشمس والجفاف والإجهاد الحراري، كما تزيد من استهلاك الماء والكهرباء والوقود، وتؤدي إلى انخفاض جودة الهواء وزيادة التلوث، كما تؤثر على المحاصيل الزراعية والثروة الحيوانية والغابات، فهي تسبب جفافاً وتشققاً في التربة وانخفاضاً في المنتجات وانتشاراً للآفات والأمراض.