اقترح وزير الداخلية النمساوي، غيرهارد كارنر، ترحيل اللاجئين السوريين في بلاده إلى محافظة اللاذقية شمال غرب سوريا.
وفي مقابلة له مع صحيفة “دي فيلت” الألمانية أكد كارنر النائب عن “حزب الشعب” الحاكم في النمسا أن وزراء داخلية دول الاتحاد الأوروبي يرغبون بإعادة اللاجئين ولاسيما من الجنسيتين السورية والأفغانية إلى بلدانهم الأصلية.
وقال كارنر: “تجب إعادة الأفغان الذين ارتكبوا جرائم جنائية إذا كان ذلك ممكناً، وفي حالة سوريا، سأذهب إلى أبعد من ذلك، فمنطقة اللاذقية، على سبيل المثال، تعتبر آمنة تماماً، فلماذا لا نعيد السوريين إلى هناك في المستقبل؟ يجب ألا تكون هناك محرمات زائفة”.
ولفت وزير الداخلية إلى أن “حزب الشعب” النمساوي يسعى أن تكون هناك اتفاقية خاصة بفيينا على غرار الدنمارك من أجل ترحيل المهاجرين غير الشرعيين والمجرمين.
ونوّه الوزير إلى أن طلبات اللجوء في النمسا انخفضت بنحو 33% حتى نهاية شهر نيسان/ أبريل الماضي مع تعزيز الرقابة على المعابر والمناطق الحدودية ونشر عناصر من الشرطة النمساوية في المجر، حيث تم القبض على 190 شخصاً فقط هذا العام.
وأشار كارنر إلى أن بلاده تعتزم تقديم بطاقة إعانات عينية لكافة طالبي اللجوء بدلاً من تسليمهم مبالغ نقدية، معتبراً أن لم الشمل أصبح يثقل كاهل المدارس ودور الحضانة والسلطات المحلية من حيث الإقامة المناسبة.
وكان وزير داخلية النمسا أكد منذ عدة أسابيع أنه لا توجد حالياً عمليات ترحيل قسري إلى سوريا وأفغانستان، وأن العودة طوعية فقط أو عبر ترحيل الأشخاص من هذين البلدين إلى دولة ثالثة.