“حماس” سترسل وفداً إلى القاهرة لبحث مقترح الهدنة وتتهم نتنياهو بالعرقلة
أعلنت حركة “حماس” أنها سترسل وفدا إلى القاهرة غداً السبت لاستئناف مباحثات الهدنة ووقف إطلاق النار في غزة بـ “روح إيجابية”.
وقالت الحركة في بيان نشرته على موقعها الالكتروني “سيتوجه غداً السبت وفد حركة حماس إلى القاهرة لاستكمال المباحثات”.
وأضاف البيان “وإذ نؤكد على الروح الإيجابية التي تعاملت بها قيادة الحركة عند دراستها مقترح وقف إطلاق النار الذي تسلَّمته مؤخراً، فإننا ذاهبون إلى القاهرة بنفس هذه الروح للتوصل إلى اتفاق”.
وتابع “إننا في حركة حماس وقوى المقاومة الفلسطينية عازمون على إنضاج الاتفاق بما، يحقق مطالب شعبنا بوقف العدوان بشكل كامل وانسحاب قوات الاحتلال وعودة النازحين وإغاثة شعبنا وبدء الإعمار وإنجاز صفقة تبادل جادة”.
وأفاد مسؤول رفيع في حماس أن القيادي البارز في الحركة خليل الحية سيرأس الوفد.
في هذه الأثناء اتهمت حركة “حماس” اليوم الجمعة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالسعي لعرقلة جهود التوصل إلى هدنة في الحرب المدمرة على قطاع غزة، ما يثير شكوكاً حول احتمال التوصل سريعاً إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وفي الشهر السابع من الحرب على غزة التي اندلعت إثر الهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة حماس ضد مستوطنات ومواقع إسرائيلية في 7 تشرين الأول/أكتوبر، يستمر القصف الإسرائيلي اليومي على قطاع غزة المهدد بالمجاعة، وأسفر عن استشهاد 26 شخصا وإصابة 51 خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية وفق وزارة الصحة في القطاع.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ 24 الماضية 3 مجازر في قطاع غزة المنكوب، راح ضحيتها 26 شهيداً و51 جريحاً.
وأوضحت الوزارة في بيان اليوم أن عدد ضحايا حرب الإبادة الجماعية المتواصلة على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول الماضي ارتفع إلى 34622 شهيداً و77867 جريحاً، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وواصلت قوات الاحتلال عدوانها لليوم الـ 210 على القطاع، وقصفت منزلاً في رفح جنوب قطاع غزة، ما أدى إلى إصابة ثلاثة فلسطينيين بجروح، فيما ارتفع عدد الشهداء جراء قصف حي الزهور فجراً إلى 7 بينهم 4 أطفال، هم أم وأولادها الستة.
وشن طيران الاحتلال غارة على عبسان الجديدة شرق خان يونس جنوب القطاع، كما قصف بالمدفعية وبالطيران مناطق شرق مخيم البريج والمغراقة والزهراء وشمال جسر وادي غزة وسط القطاع، تزامناً مع قصف مماثل على المناطق الشرقية من حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة وحي تل الهوا جنوبها.
وتركزت الضربات في مدينة رفح في أقصى جنوب القطاع الفلسطيني المحاصر والتي ويريد نتنياهو مهاجمتها براً.
وقال نتانياهو مجدداً “سنفعل ما هو ضروري بما في ذلك في رفح”، بعدما توعّد سابقاً بشن هجوم بري “مع اتفاق أو بدونه”، في إشارة إلى الهدنة.
وفيما أكدت “حماس” أنها تدرس مقترح الهدنة بـ”روح إيجابية”، اعتبر عضو المكتب السياسي للحركة حسام بدران أن تصريحات نتنياهو عن مهاجمة رفح هدفها “إفشال أي امكانية لعقد اتفاق”.
وأضاف أن رئيس الوزراء الإسرائيلي “غير معني بالوصول إلى اتفاق… لذلك يقول كلاماً في الإعلام لإفشال هذه الجهود المبذولة حالياً” بهدف التوصل إلى هدنة مدتها 40 يوماً تترافق مع إطلاق سراح أسرى محتجزين في غزة وأسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.