داما بوست| غيرت الحرب الأخيرة على غزة مزاج كثير من الدول والمسؤولين، وكما يبدو الحال مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نرى تغييراً في مزاجه حيث جدد وصفه لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ”هتلر العصر”، بالرغم من العلاقة الاستراتيجية والتي مرت بمراحل قوية بين الاحتلال ونظام الرئيس التركي رجب أردوغان.
وأكد أردوغان في تصريحات أدلى بها على متن الطائرة أثناء عودته من العاصمة العراقية بغداد: ” أن نتنياهو وحلفاءه لن يفلتوا من العقاب”.
وحذر الرئيس التركي من احتلال “إسرائيل” لقطاع غزة، مؤكداً أن “السيطرة على غزة من شأنها فتح الباب أمام عمليات احتلال أخرى، وإتاحة المجال أمام استيطان الإرهابيين الإسرائيليين في غزة تجعل إسرائيل أكثر عدوانية”.
كما أكد أردوغان على مواصلة كشف الحقائق مجدداً تضامنه مع الفلسطينيين، وقال “أؤكد أن هتلر العصر هو نتنياهو، والمتواطئين معه لن يتمكنوا من الإفلات من المساءلة”.
وفي وقت سابق وتحديداً في 27-12-2023 شبه الرئيس التركي ما يفعله رئيس الوزراء الإسرائيلي خلال حربه على قطاع غزة بفظائع وجرائم النازيين بقيادة هتلر في أثناء الحرب العالمية الثانية.
وقال الرئيس التركي إن “لا فرق” بين ما يفعله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في قطاع غزة وما فعله أدولف هتلر إبان الحرب العالمية الثانية، مصعداً انتقاداته لحملة القصف الإسرائيلية على القطاع رداً على هجوم حركة حماس على مواقع ومستوطنات “إسرائيل” في السابع من تشرين الأول / أكتوبر.
وقال أردوغان خلال مراسم في أنقرة موجها كلامه إلى نتنياهو “كيف تختلف عن هتلر؟” مضيفاً “هل ما تقوم به أقل مما قام به هتلر؟ لا”.
وأضاف أردوغان أن نتنياهو “أكثر ثراء من هتلر، يتلقى شتى أنواع الدعم من الغرب والولايات المتحدة”.
ويندد أردوغان بحملة القصف والعمليات البرية التي تشنها “إسرائيل” في قطاع غزة، ووصف مراراً “إسرائيل” بأنها “إرهابية” ونعت نتنياهو بـ”جزار غزة”، معتبراً أنّ حركة حماس “تنظيم تحرري” يدافع عن أرضه، حسب تعبير أردوغان.
فهل تغير مزاج الرئيس التركي تجاه الكيان الصهيوني؟، الأيام القادمة كفيلة بالإجابة عن هذا السؤال.