أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا اليوم أن روسيا ستضع الأسلحة النووية الأمريكية التي تعتزم بولندا نشرها على أراضيها على قائمة الأهداف التي سيتم ضربها في حال نشوب الصراع مع حلف شمال الأطلسي “الناتو”.
وقالت زاخاروفا في حديث لوكالة سبوتنيك: “ليس من الجديد صدور مثل هذه التصريحات الاستفزازية للقيادة البولندية، حيث لم تخف طموحاتها لفترة طويلة فيما يتعلق بكيفية التمسك بالأسلحة النووية الأمريكية المتمركزة في أوروبا، وهي تحاول استغلالها بنشاط في سياستها العدائية العميقة تجاه روسيا”.
وأشارت المتحدثة الروسية إلى أن بولندا لا تكتفي بكونها عضوا في حلف الناتو والذي يصنف نفسه على أنه “تحالف نووي”، بل تشارك بنشاط في تطوير ما يسمى “بالمهمات النووية المشتركة” لتكتل شمال الأطلسي كدولة تقدم الدعم المباشر لمثل هذه العمليات، موضحة أن “كل هذا يؤدي معاً إلى حقيقة أننا في تخطيطنا العسكري نتعامل مع بولندا باهتمام خاص، ووفقاً للتهديدات التي تواجه روسيا بمشاركة هذا البلد”.
وتأتي تصريحات زاخاروفا بعد أن كان رئيس بولندا أندريه دودا صرح بأن السلطات البولندية مستعدة لنشر أسلحة نووية أمريكية على أراضيها.
وفي وقت سابق أكدت زاخاروفا أن الاتحاد الأوروبي يزرع تهديدات مصطنعة ويزعم أنها صادرة من روسيا.
وقالت زاخاروفا في بيان نشر على الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الروسية: “التصريحات الاستفزازية لرئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ورئيس وزراء فنلندا بيتري أوربو، خلال زيارتهما المشتركة إلى مدينة لابينرانتا بالقرب من الحدود مع روسيا، لا تحتوي في الأساس على أي جديد. وهذه مرة أخرى يلصقون اتهامات لا أساس لها ضد روسيا”.
كما علقت على تقارير إعلامية أفادت بأن فون دير لاين ورئيس الوزراء الفنلندي لم يجدا الوقت للتواصل مع سكان المناطق الحدودية: “ليس من المستغرب أنه في الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك فنلندا، وفي غياب التهديدات الحقيقية، فإنهم يزرعون تهديدات مصطنعة، يُزعم أنها تنبع من روسيا”.
وكان رئيس الوزراء الفنلندي بيتري أوربو قد صرح في وقت سابق، بأنه قد يسمح بعبور الأسلحة النووية عبر بلاده بعد انضمامها إلى “الناتو”.
ورداً على ذلك، أكد فلاديمير يرماكوف مدير إدارة منع انتشار ومراقبة الأسلحة في وزارة الخارجية الروسية أن فنلندا ستواجه كافة الإجراءات العسكرية والسياسية الروسية المضادة إذا شكلت تهديداً نووياً لها.