بحثت سوريا وإيران اليوم خطوات إقامة عدد من المشاريع الصناعية المشتركة وسبل تعزيز التعاون في المجالات كافة.
وخلال الاجتماع الذي عقد في مبنى وزارة الصناعة ناقش الطرفان الخطوات العملية والفنية والقانونية للبدء بإقامة عدد من المشاريع الصناعية المشتركة بين سورية وإيران، لتكون من المشاريع النموذجية بين الجانبين التي يتم العمل عليها وفق الأولوية ليتم القياس وفقها في المشاريع المستقبلية.
وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية محمد سامر الخليل أكد أن المشاريع الاستثمارية المشتركة التي تم مناقشتها تحمل فرصاً مهمة لتحقيق المصالح المشتركة للبلدين الصديقين من الناحية الاقتصادية، وتشكل ركيزة متينة للمراحل القادمة للتشجيع على الاستثمار المباشر أو المشترك في عدد من القطاعات، خصوصاً مع التطور العلمي والتقني وخبرة العديد من الشركات الإيرانية وقدراتها وإمكانياتها المتميزة.
من جهته أشار وزير الصناعة عبد القادر جوخدار إلى حيوية واستراتيجية المشاريع التي يتم مناقشتها والتي تضم الإطارات والجرارات والبطاريات وإنتاج حليب الأطفال الرضع والحليب المجفف والتي أدرجت ضمن جدول أعمال الوفد الحكومي السوري خلال زيارته الأخيرة لإيران برئاسة المهندس حسين عرنوس رئيس مجلس الوزراء، وعائديتها الاقتصادية بالنسبة للجانبين.
رئيس هيئة التخطيط والتعاون الدولي فادي الخليل، أكد أنه لابد من العمل على تفعيل الشركات المشتركة بين الجانبين لتكون نقطة انطلاق وتشجيع للقطاع الخاص في إيران للدخول في مشاريع استثمارية، خصوصاً أن سوريا أصدرت العديد من القوانين والتشريعات التي تشجع على الاستثمار، والتي سنتمكن من خلالها من الاستفادة من الخبرة التي يمتلكها الجانب الإيراني في المجال التقني والصناعي.
من جهته أعرب السفير الإيراني في دمشق حسين أكبري عن رغبة واستعداد العديد من الشركات الإيرانية للعمل والاستثمار في القطاع الاقتصادي السوري، مشيراً إلى أنه يتم العمل مع الجانب السوري لحل وتجاوز بعض الصعوبات للبدء بمشاريع مشتركة مهمة واستراتيجية تحقق مصلحة البلدين.
وتم خلال الاجتماع الاتفاق على تشكيل لجنة الصناعة المشتركة بين سوريا وإيران على المستوى الفني لتمكين وتمتين العمل والتعاون المشترك في القطاع الصناعي.