قال مسؤول في منظمة التحرير الفلسطينية، اليوم السبت، إن “إسرائيل” تمارس “إبادة جماعية” في مخيم نور شمس لليوم الثالث على التوالي وسط تواصل اقتحام جيشها للمدينة والمخيم ما أسفر عن قتلى وجرحى.
وأفاد مؤيد شعبان رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، وابن مخيم نور شمس في تصريح “الحصار مستمر منذ مساء الخميس الماضي، الجيش الإسرائيلي يحاصر المخيم من كافة الجهات، لا يمكن لأحد الدخول أو الخروج منه”.
وأضاف أن الوضع “كارثي وصعب بمعنى الكلمة، أعمال تجريف للبنية التحتية وهدم منازل ومحال تجارية في أحياء المنشية والعيادة تحديداً”.
ولفت إلى أن “قوات الجيش تقصف بقنابل “أنيرجا” المنازل الفلسطينية، تم الإبلاغ عن شهيدين اثنين رسمياً”.
وأردف أن هناك حديث عن “وجود عدد من الشهداء في الشوارع لا يمكن لمركبات الإسعاف ولا حتى المواطنين الوصول إليهم”.
ومساء الجمعة قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني (غير حكومية): إن “الجيش الإسرائيلي يواصل منع سيارات الإسعاف من دخول مخيم نور شمس في طولكرم بالضفة، معرقلاً بذلك نقل المصابين من داخله”.
وقال المسؤول الفلسطيني إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يعمل على اعتقال العشرات من السكان.
وشبه شعبان ما يحدث في مخيم نور شمس بما يجري في قطاع غزة من تدمير وقتل وتحويل المخيم إلى منطقة غير قابلة للعيش.
وطالب المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لإنقاذ السكان، وللسماح للطواقم الطبية من الدخول للمخيم وإجلاء الجرحى والشهداء.
وختم حديثه قائلاً: “بات كافة سكان المخيم رهائن، بلا طعام ولا كهرباء، قطعوا عن العالم الخارجي بفعل الحصار المتواصل والعمليات العسكرية”.
ويواصل الجيش الإسرائيلي لليوم الثالث على التوالي، عملياته في مخيم نور شمس بمدينة طولكرم شمالي الضفة الغربية، ودفع الجيش في ساعات الصباح الأولى بمزيد من التعزيزات العسكرية إلى المدينة ومخيمها، وسط حملة اعتقالات بين الفلسطينيين وفق شهود عيان.
ومساء الخميس، قالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي إنّ الجيش بدأ بتنفيذ “عملية عسكرية واسعة النطاق” في مخيم نور شمس للاجئين، دون ذكر أي تفاصيل بشأن هدف العملية أو مدتها.
وأعلنت كل من كتائب شهداء الأقصى وكتائب القسام التابعة لحركة حماس في بيانات منفصلة أنها تخوض اشتباكات مع جيش الاحتلال.
وتواصل “إسرائيل” هذه الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فوراً، وكذلك رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.