داما بوست – مارينا منصور| الكثير من الناس يعتقدون أن التوحد هو الانعزال وعدم التحدث مع أحد، أو يخلطونه بحالات أخرى، فيطلقون مسمى “التوحد” على كل اضطراب عقلي أو نفسي، فما حقيقة هذا المرض؟ وما هي الحالات التي تشكل “توحد” فعلاً؟
لمعرفة تفاصيل هذا الموضوع تابعوا قراءة المقال.
مرض التوحد
هو اضطراب يصيب الأطفال في بداية حياتهم خلال مرحلة تطورهم ، ويؤثر على سلوكهم وحياتهم الاجتماعية، وبالنسبة لشكل المريض الخارجي فلا يختلف عن غيره، لكن الاختلاف يكمن في تفاعله الاجتماعي وتواصله مع المحيطين به.
يكون نسبة من مصابي التوحد موهوبين، لكن النسبة الأكبر تعاني من صعوبات وتحديات كبيرة، فيحتاجون إلى شخص ليساعدهم بشكل دائم.
أعراض المرض
تتمثل أعراض التوحد في العلامات التالية:
- تجنب التواصل البصري.
- مشكلة في التعبير عن المشاعر وفهم مشاعر الآخرين.
- رفض العناق واللمس إلا في حالة رغبة الطفل بذلك.
- عدم التفاعل مع الأشياء المحيطة به، فمثلاً عندما يرى الطفل طائرة أو شيئاً غريباً يشير بإصبعه إليه، لكن هؤلاء الأطفال لا يقومون بذلك.
- عدم الاستجابة لمن يناديه.
- صعوبة في فهم العلاقات الاجتماعية أو تشكيل الصداقات، إذ يجد المريض صعوبة في تكوين علاقات متبادلة مع الأشخاص.
- حب الروتين، إذ يحب المريض ترتيب أشيائه بشكل معين، أو أن يستيقظ وينام بوقت معين، وأي خطأ في هذا الروتين يسبب لهم توتراً وقلق.
كيف أكشف إصابة الطفل بالتوحد؟
لا توجد فحوص معينة تكشف عن المرض حتى الآن، كفحوص الدم أو الصور الدماغية مثلاً، ويتم التشخيص عبر مقابلة الطبيب المختص، ليعاين الطفل ويراقب سلوكه وتصرفاته، ويعرف عن عاداته وحياته من الأهل أكثر، حتى يتوصل إلى التشخيص.
كما أنه لا يوجد علاج نهائي للتوحد، لكن العلاج يتم عبر عدة طرق، منها:
– مساعدة الطفل وبناء نظام خاص له، عن طريق تأقلم المحيط معه قدر الإمكان، بالإضافة إلى التركيز على تنمية مهارات التواصل لبناء حياة مستقلة ومريحة له.
– مدح الطفل وإعطائه جوائز ومكافآت مقابل سلوكياته الجيدة، لأن أي مكافأة بعد سلوك معيّن تجعله يزيد.
– المحافظة على روتين الطفل، كعدم تغيير مكان المنزل، أو العادات اليومية الخاصة به.
– دمج هؤلاء الأطفال بالمجتمع، وتوجيههم إلى نشاطات يهتمون بها مع الانتباه إلى ألا يتجاوز ذلك حداً معيناً، كيلا يصابوا بالتوتر والقلق، فيجب أن يكون التعرض تدريجياً حتى لا يخاف الطفل وينقطع عن المحيط.
– يُنصح الأهل بالصبر وعدم اليأس حتى لو تطلّب الأمر سنوات دون ملاحظة تحسّن، فهناك أساليب علاجية عديدة يمكن اللجوء لها بإشراف المختص.