أكد مدير عام شركة إسمنت الرستن المهندس أحمد بيرقدار، أنه تم إيقاف الفرن الدوار وتوابعه لأنه يعمل بالطريقة الرطبة، ما يستهلك كمية فيول كبيرة مقارنة مع الطريقة الجافة نظراً لارتفاع سعر مادة الفيول، الأمر الذي يؤدي إلى ارتفاع تكلفة سعر المنتج.
وأوضح بيرقدار أن المعمل اليوم متوقف عن العمل لأسباب تتعلق بعدم توريد مادة الكلينكر، وجل ما يقوم به العاملون هناك هو إجراء صيانات على الآلات ريثما يتم التوريد وتدور عجلة الإنتاج من جديد.
وأضاف: “لدى الشركة ثلاث مطاحن، الأولى وهي مطحنة إسمنت وتعمل بطاقة ٢٠ طناً في الساعة وتتم التعبئة والبيع لـ “عمران”، أما مطحنتا المواد الأولية فهما متوقفتان عن العمل بسبب توقف الفرن الدوار، وسبق أن قامت شركة الرستن بمخاطبة المؤسسة العامة للإسمنت لإجراء تعديل على إحدى المطحنتين لتحويلها إلى مطحنة إسمنت، وهذا له منعكس على العملية الإنتاجية ويحقق ريعية مناسبة.
وبين بيرقدار أنه لوجود كميات من الفيول مخزنة في الشركة قامت “إسمنت الرستن” ببيعها إلى شركة إسمنت حماة بناء على توجيهات وزير الصناعة واليوم نتيجة الحصار الجائر على بلدنا.
وقال بيرقدار: “يقوم العاملون في شركة إسمنت الرستن وبجهودهم بتصنيع مساند محاور حركة للمطاحن وصيانة كاملة لمضخة الإسمنت وتبديل غرفة توزيع الهواء و”الفالات” وغرفة تجميع الإسمنت والقميص الطويل والحلزون والرولمانات والمساند، إضافة إلى تبديل بلايط المدخل في مطحنة الإسمنت وتبديل التالف منها في الغرفة الأولى مع إصلاح عطل كهربائي ٦ ك ف في قسم المحطة الكهربائية وتركيب حساسات الحرارة في علبة سرعة المطحنة رقم ٢ وتركيب قفل كهربائي للتشغيل وصيانات طارئة لآلة التعبئة”.
ونوه بيرقدار بأن صناعة الإسمنت لا تزال خاسرة حتى الآن وأن الطن الواحد من الإسمنت المعبأ يخسر 300 ألف ليرة تقريباً نظراً لارتفاع سعر المازوت وتكاليف نقل الكلينكر، مبيناً أن كيس الإسمنت الفارغ أصبح سعره خمسة آلاف ليرة، ومع وجود خبرات لا يستهان بها في هذه الصناعة إلا أنه ما باليد حيلة .
يذكر أن أرباح الشركة للعام الفائت بلغت 600 مليون ليرة وفي تموز الماضي كان الميزان التجاري خاسراً.