تحدث معهد دراسات الحرب، الذي يتخذ من الولايات المتحدة الأمريكية مقراً له، عن وجود صراع داخل حركة طالبان الأفغانية و”عصيان” لأوامر زعيمها المعروف بـ هبة الله آخوند زاده.
وكشف المعهد في تقرير نشرته هيئة الإذاعة البريطانية بالفارسية “بي بي سي”، أنه بينما يحاول “زعيم طالبان تعزيز سلطته”، فإن بعض أعضاء طالبان “يعصون” أوامره، حسب زعمه.
ويريد زعيم طالبان نقل مركز صنع القرار الحكومي من كابول إلى قندهار، حيثُ يعيش في “عزلة” فرضها على نفسه.
وأكد أنه “رغم الجهود المبذولة لتعزيز سلطة زعيم طالبان آخوند زاده، فإن قادة الحركة من المستوى المتوسط، الذين يتمتعون بعلاقات وثيقة مع كبار القادة الذين يدعمونهم، يرفضون الرد على التوترات الداخلية وانتهاكات أوامره”.
وذكر التقرير أن زعيم طالبان أمر بمنع قادته من تعدد الزوجات بنفقات باهظة، لكن هذه الأنواع من الزيجات لا تزال موجودة، لكن مجاهد بين “أنه فيما يتعلق بالزواج فلقد لوحظ وجود استثناءات، وما يمكن رؤيته هو قضايا استثنائية”.
وخلص التقرير إلى أن أوامر زعيم طالبان بتعزيز سلطته أدت إلى “تفاقم” التوترات الداخلية لطالبان والأزمة الاقتصادية في أفغانستان.
ولفت التقرير إلى أن حكومة طالبان وفرت ملاذا آمنا للجماعات السلفية الجهادية ولا تملك السيطرة الكافية عليها، مضيفاً “من غير المرجح أن يردع أو يمنع هذه الجماعات من تنفيذ هجمات خارج أفغانستان إذا اختاروا ذلك”.
وأوضح أن طالبان ليست منظمة واحدة، بل هي تحالف واسع من الفصائل ذات الروابط القبلية والعرقية والسياسية والتجارية والإيديولوجية.
وأكد أن هناك “فصيلان مهمان من شبكة سراج الدين حقاني (وزير الداخلية في حكومة طالبان) لهما قاعدة عرقية وقبلية في جنوب شرق وشرق أفغانستان و”طالبان قندهار”، التي تقع قاعدتها بشكل أساسي في جنوب أفغانستان، والاختلاف بين هذه الفصائل هو انعكاس لحقيقة الخلافات بين قبائل البشتون”.