كشفت قناة “كان الإسرائيلية” عن “مصدر مطلع” على المحادثات بين الإدارة الأميركية و”إسرائيل” أنّ امتناع الولايات المتحدة عن فرض الفيتو في مجلس الأمن هو بمثابة رفع “بطاقة صفراء” لـ “إسرائيل”.
من جهته، قال رئيس حزب “نوعام” عضو “كنيست” الاحتلال آفي ماعوز: “نحن في أيام مصيرية، الأمم المتحدة والولايات المتحدة اختارتا الوقوف في طريق إسرائيل في حربها”، وفق ما نقلت عنه صحيفة “معاريف” الإسرائيلية.
هجوم بن غفير
انتقد وزير الأمن القومي “الإسرائيلي” إيتمار بن غفير، عدم استخدام الولايات المتحدة حق النقض في مجلس الأمن لوقف تبني مشروع قرار يدعو لوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة.
وقال في تدوينة على منصة “إكس”: “قلت إن الأمم المتحدة عبارة عن سلة قمامة، لذا يجب علينا أن نترك الأمم المتحدة ونواصل الإبادة الجماعية في غزة”.
وأضاف بن غفير “لا أحد يستطيع أن يوقف إسرائيل حتى الولايات المتحدة الأمريكية”.
كما شن الوزير المتطرف هجوماً لاذعاً على الأمم المتحدة حيث قال إنها “منظمة معادية للسامية”.
وتابع قائلاً: “دولتنا في طريقها لأن تكون دولة منبوذة، وبعد أن اتخذ مجلس الأمن الدولي موقفا ضدنا علينا أن نغادر الأمم المتحدة فورا”.
وطالب بن غفير بطرد الوسائل الإعلامية وتحييد جميع مسؤولي اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
أول قرار أممي
إلى ذلك، تبنى مجلس الأمن الدولي مساء يوم الاثنين أول قرار له من أجل وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة.
ولم تستخدم الولايات المتحدة حق النقض ضد القرار وامتنعت عن التصويت بعدما عطلت محاولات سابقة لإصدار قرار عبر اللجوء الى حق النقض (الفيتو)، ليكون أول قرار لوقف إطلاق النار يعتمده المجلس بعد أربع إخفاقات سابقة.
والقرار الذي أيده 14 عضوا مقابل امتناع عضو واحد (الولايات المتحدة) يطالب بوقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان” الذي بدأ قبل أسبوعين، على أن يؤدي الى وقف دائم لإطلاق النار”، و”يطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن”.
ويدعو مشروع القرار أيضا إلى “إزالة كل العوائق” أمام المساعدات الإنسانية التي من دونها بات سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة معرضين لخطر المجاعة.
ومشروع القرار الذي تم تبنيه هو نتيجة لعمل الأعضاء غير الدائمين في المجلس الذين تفاوضوا مع الولايات المتحدة طيلة نهاية الأسبوع في محاولة لتجنب إخفاق آخر، وفقا لمصادر دبلوماسية أعربت عن بعض التفاؤل بشأن نتيجة التصويت.
الخلاف يبلغ ذروته
وتتزايد الخلافات بين الولايات المتحدة وحكومة الاحتلال بشأن الحرب على غزّة، وفي هذا السياق، أظهرت مقابلة نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس مع شبكة “ABC News” الأميركية عن “نفاد صبر الرئيس جو بايدن” من رئيس حكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وفق صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ “النبرة الحازمة والتهديد الضمني” في تصريحات هاريس، يعكسان “نقطة تحول” في العلاقات الإسرائيلية – الأميركية.