داما بوست – خاص| قتل القيادي في صفوف “قوات سوريا الديمقراطية” المعروف بلقب “عزرائيل كوباني”، في عملية تفجير عبوة ناسفة بالقرب من بلدة ذيبان بريف دير الزور الشرقي.
وتشير المعلومات التي حصلت عليها “داما بوست”، إلى أن القتيل الذي يعد الشخصية الثانية في صفوف “قسد” بمناطق شرق الفرات، ونائباً للمدعو “أنكيل”، يتحدر من أصول عراقية وهو واحد من قيادات “حزب العمال الكردستاني”، النشطة في الأراضي السورية بصورة غير شرعية.
مصادر عشائرية أفادت بأن العملية تأتي ضمن سلسلة العمليات التي بدأت “قوات العشائر”، بتنفيذها لتصفية وجود “كوادر قنديل”، في إشارة منها إلى الشخصيات المرتبطة بـ “الكردستاني”، وعينتها “قسد” في مناصب قيادية في مناطق ريف دير الزور الشرقي، وسبق ذلك بأيام محاولة لتصفية “أنكيل”، ذاته والذي نقل إلى مدينة القامشلي مصاباً بجروح خطرة بعد استهداف عربة مصفحة كان يستقلها بعبوة ناسفة إثر خروجه من “المدينة العمالية”، التابعة لحقل العمر، والتي تتخذ قوات الاحتلال الأمريكي جزء منها كقاعدة لها.
المعلومات تشير إلى تسجيل عدد كبير من العمليات من قبل “قوات العشائر”، خلال الساعات الـ 24 الماضية، وكشفت مصادر “داما بوست” أن عبوة ناسفة ثانية فجرة في بلدة ذيبان أيضاً استهدفت سيارة تابعة لـ “قسد” ما أدى لمقتل كامل من فيها، وسبق ذلك بوقت قصير مقتل ما يزيد عن 12 من عناصر الفصائل الكردية بهجوم استهداف نقطة لها في “محطة المياه”، في قرية المراشدة، إضافة لهجوم على “نقطة العرقوب”، في بلدة الشعفة بالمنطقة ذاتها.
وتنشط “قوات العشائر”، ضد “قسد” في مناطق متفرقة من ريف دير الزور الشرقي والغربي، وبهدف الحد من تأثير هذه الهجمات حاولت “قسد” فرض رقابة مشددة على المناطق القريبة من نهر الفرات، حيث لغّمت ضفة النهر بالقرب من بلدة باغوز فوقاني، ونشرت أعمدة إنارة بالقرب من بلدة ذيبان لمراقبة حركة السفن الصغيرة في النهر ليلاً، كما شددت الرقابة على المعابر النهرية بحجة أن خلايا قوات العشائر تتسلل إلى مناطق سيطرتها من الضفة الغربية، فيما تقول مصادر “داما بوست”، أن كامل قوات العشائر العاملة ضد “قسد” تتواجد في مناطق شرق الفرات، وتعمل وفق لتكتيك “حرب الاستنزاف”، بما يحقق أكبر خسائر ممكنة في قوة “قسد” البشرية، إضافة لتحقيق مكاسب مادية تتمثل بالحصول على الأسلحة والذخائر من مهاجمة نقاط “قسد”.