كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” عن إجراء محادثات سرية وغير مباشرة بين إيران والولايات المتحدة في سلطنة عمان بـ 10 يناير/كانون الثاني الماضي، نقلاً عن مسؤولين إيرانيين وأميركيين مطلعين على المناقشات.
وبحسب الصحيفة، تناولت المحادثات تأثير هجمات أنصار الله في اليمن على الشحن البحري بالبحر الأحمر، والهجمات على القواعد الأميركية في العراق، مشيرة إلى أن تبادل الرسائل تم عبر مسؤولين عمانيين ذهاباً وإياباً بين وفدين إيرانيين وأميركيين جلسا في غرف منفصلة.
وترأس الوفود علي باقري كاني نائب وزير الخارجية الإيراني وكبير المفاوضين النوويين، وبريت ماكغورك منسق الرئيس الأميركي جو بايدن لشؤون الشرق الأوسط، بحسب الصحيفة.
ووفق “نيويورك تايمز”، أفاد المسؤولون بأن طهران أرادت من إدارة بايدن التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.
وفي المقابل، أرادت واشنطن من إيران السيطرة على وقف هجمات أنصار الله على السفن في البحر الأحمر والقواعد التي تضم قوات أميركية في العراق وسوريا.
ولم يتم التوصل لاتفاق، وعقب ساعات من مغادرة “ماكغورك” اجتماعه مع الإيرانيين، قادت واشنطن ضربات ضد أهداف أنصار الله في اليمن في 11 يناير. وفي بداية فبراير/شباط استهدفت ضربات أميركية قواعد تابعة لإيران في العراق وسوريا رداً على مقتل ثلاثة جنود أميركيين في هجوم على موقع “البرج 22” على الحدود الأردنية – السورية.
وبحسب “نيويورك تايمز”، قال مسؤولان إيرانيان أحدهما من وزارة الخارجية: “إن طهران أكدت خلال المحادثات أنها لا تسيطر على نشاط أنصار الله، لكن يمكنها استخدام نفوذها عليهم لضمان تعليق هجماتهم لدى التوصل إلى وقف إطلاق للنار في غزة، ولكن ليس قبل ذلك”.
وكان الاجتماع هو المرة الأولى التي يعقد فيها المسؤولون الإيرانيون والأميركيون مفاوضات شخصية، وإن كانت بصورة غير مباشرة، منذ ما يقرب من ثمانية أشهر، بحسب “نيويورك تايمز”.