داما بوست – تقرير إخباري| تتوالى أيام غزة الدامية، ويخلط الاحتلال طعم الحياة بالموت في جميع أرجاء القطاع، ويواصل حربه الدموية على السكان لليوم الـ149 على التوالي، متعمداً استهداف منازل المدنيين، ما أسفر عن عشرات الشهداء والجرحى، في حين كشفت مصادر مصرية عن جولة تفاوض جديدة في القاهرة للتوصل إلى صفقة بين الاحتلال والمقاومة الفلسطينية.
وفد من المقاومة الفلسطينية وصل إلى العاصمة المصرية، اليوم الأحد، لإجراء محادثات حول وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بالتزامن مع جهود يطلقها الوسطاء للتوصل إلى “صفقة” قبل شهر رمضان.
وقال مسؤول في حركة “حماس” لوكالة رويترز، إن الوفد الذي وصل إلى القاهرة يترأسه القيادي في الحركة نائب رئيسها في غزة، خليل الحية.
وأفادت وسائل إعلام مصرية اليوم، بأن وفود حركة حماس وقطر والولايات المتحدة وصلت إلى مصر لاستئناف مباحثات الهدنة في قطاع غزة.
من جهتها، نقلت وكالة “فرانس برس” عن مصدر في حركة حماس، قوله إن اتفاق الهدنة في غزة ممكن أن يتم خلال 24 إلى 48 ساعة في حال وافقت “إسرائيل” على المطالب الفلسطينية.
وقال مصدر مصري رفيع المستوى إن بلاده تبذل جهوداً حثيثة للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة قبل شهر رمضان المبارك، مضيفاً أن “استئناف مفاوضات التهدئة بالقاهرة الأحد، ونسعى لاتفاق عادل للتهدئة وهناك تقدم ملحوظ في المفاوضات”.
أيام غزة الدامية تتوالى.. “إسرائيل” قبلت مبدئياً بنود مقترح هدنة
وكانت الولايات المتحدة، أعلنت أمس السبت، أن “إسرائيل” قبلت مبدئياً بنود مقترح هدنة في غزة، لكن حكومة الاحتلال لم تؤكد بعد قبولها خطة التهدئة.
ويسعى الوسطاء جاهدين قبل شهر رمضان الذي يبدأ في 10 أو 11 الشهر الجاري، للتوصل إلى هدنة في الحرب المستمرة منذ خمسة أشهر تقريباً والتي أدت إلى تدمير قطاع غزة المهدّد بمجاعة.
وقال مسؤول أمريكي طالبا عدم كشف اسمه إن “الإسرائيليين قبلوا مبدئياً عناصر الاتفاق، والكُرة الآن في ملعب حماس”، وفق ما نقلته فرانس برس.
ووفقاً لوزارة الصحة في غزة، فإن حادثة شارع الرشيد التي وقعت الخميس 29 شباط، والتي سُميت بـ “مجزرة الطحين” أو “مجزرة لقمة العيش”، راح ضحيتها أكثر من 112 شهيداً و760 جريحاً، في حادث دفع وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل إلى الإعراب عن شعوره بـ”الرعب” إزاء “مذبحة أخرى بين المدنيين في غزة الذين هم في حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية”.
يأتي هذا الحادث في وقت شديد الحساسية، إذ تسعى أطراف عدة إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، ووضع حد للحرب الدامية المستمرة منذ نحو خمسة أشهر.
ويرى ماجد الزير الرئيس التنفيذي للمجلس الأوروبي الفلسطيني للعلاقات السياسية في بروكسل، أن “مجرزة الطحين”، ستكون “نقطة قوية” لصالح الطرف الفلسطيني، لاسيما بعد رد الفعل العالمي “العارم والغاضب”.
وأضاف لـ “بي بي سي” أن الضغط من الولايات المتحدة ومن قادة أوروبا مع إدانة هذه المجازر سيكون له أثر لصالح الفلسطينيين وسيضعف موقف الطرف الإسرائيلي في المفاوضات حسب تعبيره.