داما بوست – متابعة
توجهت الطالبة تسنيم موفق حداد البالغة من العمر 12 سنة بالصف السابع الإعدادي كالمعتاد لمدرستها بمحلة الزبدية في حلب، لتحصل الكارثة خلال حصة الرياضة، في صباح يوم الخميس الموافق 15 شباط الحالي.
لحظة الكارثة
وبحسب الشكوى التي وردت من والديها لوزارة التربية، فخلال تواجدها في باحة المدرسة حصل شجار يبدو طبيعياً بينها وبين فتيات من الصف الثامن أثناء حصة الرياضة، وسرعان ما تحول لمعركة دامية، على إثرها أقدمت حوالي عشرة فتيات على ضرب الطالبة ضرباً قاسياً ورميها أرضاً وركلها بأقدامهم بكل قوة على رأسها وكل مكان من جسدها، ما أفقدها الوعي لبضع دقائق، بعدها نقلتها إحدى صديقاتها لمنزل ذويها، وباليوم التالي بدأت آثار الضرب تظهر على جسم الفتاة من كدمات وازرقاق.
وبسبب الحالة الاجتماعية البسيطة وتجنباً للمشاكل، نقلها والدها إلى مشفى الجامعة وتم إجراء الصور والفحوصات لها وتخريجها بنفس اليوم دون قبولها بحجة أنها كدمات خارجية، ولذات السبب لم يقدم والدها أية شكوى بحق المعتديات كونه اطمئن على وضع ابنته في المشفى.
الوضع الصحي بخطر!
في صباح يوم الجمعة ظهرت أعراض الإقياء بشكل متواصل عند الفتاة مع فقدان شهية الطعام، والأسوأ كان شعورها بغباش في العينين إضافة لعدم قدرتها بالوقوف على قدميها.
فاضطر والدها لنقلها لمشفى خاص الذي بيّن بتقرير الفحص الأولي وجود كسر بعظم الحوض، وتضرر بالكلى إضافة لاحتمال فقدانها لبصرها نتيجة الضربات على رأسها.
وعلى الفور قدم والدها معروضاً للنيابة بقسم الشرطة بحق مديرة المدرسة والطالبات العشرة، حيث تم توقيف طالبة واحدة من المعتديات فقط بينما توارت الباقيات عن الأنظار.
تربية حلب “تدق على صدرها!”
من جهته، أكد مدير تربية حلب تحمل المديرية المسؤولية الكاملة تجاه الطالبة المعنية، من حيث متابعة العلاج الجسدي والنفسي، وتأمين ما يلزم من الأدوية مع دفع تكاليف المشفى كاملة.
كما تبين لدى زيارة الطالبة في المشفى من قبل مدير التربية والاستفسار من الطبيب المعالج، أن حالتها مستقرة وتتماثل للشفاء ولا يوجد أي كسر أو نزيف وأنها تعرضت لرضوض وكدمات في مختلف أنحاء جسمها.
يشار إلى أن مديرية التربية كثفت زيارتها الميدانية للمدرسة وكلفت فريق الارشاد النفسي في المديرية بزيارات يومية للمدرسة وإجراء جلسات إرشادية توعوية مكثفة للحد من حالات العنف ومعالجتها.
وبناء عليه تم إنهاء تكليف مديرة المدرسة ومعاونتها وثلاث موجهات إداريات فيها بسبب الإهمال وعدم متابعة الطالبات في أثناء الانصراف.
مع التنويه بأن قسم شرطة الأنصاري أوقف الطالبة المعتدية والطالبات الثمانية اللواتي شاركن معها في عملية تطويق الطالبة المعتدى عليها.