أكدت المستشارة الخاصة في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان أن هدف الحرب على سوريا كان إعادتها 10 سنين إلى الوراء، مؤكدةً أن تراث سوريا الثقافي الكبير بحاجة إلى توثيق بمختلف اللغات.
ولدى لقائها وفد جمعية البندقية للصداقة الإيطالية العربية، برئاسة مسؤولة التعاون الدولي في الجمعية سناء شامي، أفادت شعبان أن كل ما جرى في المنطقة العربية خلال السنوات الماضية، يهدف إلى الوصول للتطبيع مع العدو الصهيوني، مؤكدةً الدور المهم لمؤسسة وثيقة وطن بتوثيق الحرب التي استهدفت سوريا.
وبيّنت الدكتورة شعبان أن تضحيات الشعب السوري وحركات المقاومة أدت إلى فشل المشروع الصهيوني.
كما تضمن اللقاء مع وفد الجمعية، المفكر العربي المغربي إدريس هاني ومغنية الأوبرا البولندية دومينيك زامارا، والدكتور غزوان رمضان منسق أعمال الجمعية.
من جانبها، لفتت الدكتورة سناء الشامي إلى أهمية إيصال الصورة السورية الحضارية إلى شعوب العالم، مبينةً أن الاستهداف الاستعماري تطور إلى محاولة استهداف الطفولة وتدمير أخلاق الجيل القادم.
وبدوره، أكد المفكر العربي المغربي إدريس هاني، أن سوريا يمكن أن تكون مركزاً للسياحة الثقافية لكل شعوب العالم.
وزارت مغنية الأوبرا البولندية دومينيك زامارا عدداً من الأماكن التراثية في سوريا، وأشادت بالحضارة العريقة التي يملكها الشعب السوري.
وفي وقت سابق أكدت الدكتورة شعبان خلال لقائها مدير عام إدارة غربي آسيا وشمال أفريقيا بوزارة الخارجية الصينية وانغ دي، أن ما يجري في فلسطين هو حرب إبادة وتطهير عرقي يهدف إلى إنهاء القضية الفلسطينية وتهجير الشعب الفلسطيني والاستيلاء على أرضه، وهو يشكل وصمة عار إضافية في تاريخ الغرب والولايات المتحدة، وأن كل هذا يحدث في الوقت الذي يقف فيه المجتمع الدولي متفرجاً ومكتوف الأيدي.
ولفتت شعبان إلى أن سورية تعتبر أن الهدف من هذا العدوان هو إرهاب القوى الصاعدة في العالم مثل الصين وروسيا ودول البريكس التي بدأت تأخذ موقعاً متقدماً على الساحة الدولية، وأن ما تزج به الولايات المتحدة من حاملات طائرات وغواصات يهدف إلى توجيه رسالة للميزان العالمي وليس لبضعة مقاومين، بدليل أن أمريكا استعملت حق الفيتو في مجلس الأمن ضد وقف العدوان على غزة.