داما بلوست-متابعة:
تعاني دمشق وريفها من مشكلة متزايدة في انتشار الكلاب الشاردة، مما يشكل خطراً على سلامة السكان، حيث يتعرضون لهجمات مؤذية منها.
السكان قدموا عدة شكاوى، يجب أن تكون محط اهتمام من البلديات والجهات المعنية، وذكرت الإحصائيات أن عدد حالات مهاجمة الكلاب للمواطنين وعضهم تتزايد أغلبها من الأطفال ما يستدعي اتخاذ إجراءات فورية للحد من هذا الانتشار المقلق للكلاب الشاردة في الشوارع خصوصاً في ساعات الليل المتأخرة وفي الصباح الباكر.
وتعتبر معظم الكلاب الشاردة في دمشق وريفها حاملة للعديد من الأمراض المعدية مثل داء الكَلَب والجدري وغيرها من الأمراض الخطيرة على صحة المواطن.
إلى ذلك أكد مدير الشؤون الصحية بمحافظة دمشق الدكتور قحطان إبراهيم في تصريح صحفي أنه خلال شهرين أو ثلاثة على الأكثر سيتم التخلص من ظاهرة الكلاب الشاردة التي انتشرت بشكل واضح خلال السنوات الأخيرة، وأدت إلى عدة حوادث، عض لأطفال صباحاً أثناء توجههم للمدارس في عدة مناطق بالعاصمة، ولاسيما خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، موضحاً أن مكافحة انتشار الكلاب الشاردة ليست بالأمر اليسير في ظلّ التداخل مع ريف العاصمة والمساحات الواسعة التي يمكن أن تدخل منها الكلاب القادمة من الريف إلى داخل دمشق، منوهاً بالتنسيق بين المحافظتين بحيث يتم التخلص منها قبل الدخول إلى المدينة.
الكلاب الشاردة خطر على الأطفال
وأضاف: إن المحافظة وضعت عدة طعوم سامة في مناطق جوبر باعتبارها غير مأهولة بشكل كبير، أما ضمن دمشق من الصعب تطبيق هذا الأمر لاعتبارات تتعلق بظاهرة النبّاشين في القمامة المنتشرين في مختلف مناطق العاصمة حيث من الممكن أن تشكل الطعوم السامة خطراً عليهم في حال ملامستها، إضافة للكلاب والقطط المنزلية والجرذان التي يمكن أن تموت وتسقط في آبار المياه، لافتاً إلى أن هناك ما يقرب من ستة صيادين وعملهم يتضمن ملاحقة الكلاب يجري العمل على زيادة عددهم للانتهاء من وجود الكلاب الشاردة في أسرع وقت ممكن.
ويواجه الأطفال على وجه الخصوص أضرار عديدة جراء انتشار ظاهرة الكلاب الشاردة، حيث يخشى معظم الأطفال المرور في أماكن انتشارها التي غالباً ما يكونون فيها على شكل مجموعات.
ويتعرض عشرات المواطنين شهرياً لعضات الكلاب المنتشرة في أحياء وشوارع دمشق وريفها نتيجة إهمال مجالس المحافظات والبلديات في ملاحقتها.
ومع غياب التنسيق بين الريف والمدينة في مكافحة هذه الظاهرة صار طبيعياً أن تجد هذه الكلاب ممرات آمنة لها باتجاه العاصمة الأمر الذي يخلق مشكلات كبيرة في المدينة المزدحمة أصلاً عند الصباح بفعل خروج الطلاب إلى مدارسهم وجامعاتهم.