أكد مندوب سورية الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير حسام الدين آلا أن الاحتلال الإسرائيلي وبدعم من الولايات المتحدة والدول الغربية يواصل حرب الإبادة الجماعية التي يشنها ضد الشعب الفلسطيني، ويسعى إلى زج المنطقة في حرب إقليمية مفتوحة، ما يتطلب من الدول العربية تمكين الفلسطينيين من امتلاك مقومات الصمود وممارسة المزيد من الضغط على الأمم المتحدة، ولا سيما مجلس الأمن لوقف العدوان الإسرائيلي. السفير آلا و في كلمة له اليوم خلال اجتماع مجلس الجامعة غير العادي على مستوى المندوبين الدائمين، بناء على طلب دولة فلسطين، المنعقد في القاهرة، لفت إلى أن العدوان الإسرائيلي، الذي استهدف مبنىً سكنياً في أحد أحياء دمشق يوم السبت الماضي، وأسفر عن انهياره الكامل وتضرر الأبنية المجاورة له واستشهاد وإصابة عدد من المواطنين المدنيين، يؤكد الطبيعة الإجرامية لهذا الكيان واستهتاره بالقوانين الدولية. وقال السفير آلا: “في هذا الإطار تتطلع سورية إلى خروج الجامعة العربية ودولها بموقف تضامني واضح وصارم في إدانة هذا الهجوم الإسرائيلي، باعتباره عدواناً ينتهك سيادة سورية ويهدد أمن مواطنيها ويعرض السلم والأمن الإقليمي والدولي للخطر، وتحميل (إسرائيل) المسؤولية عن تبعاته”. وأضاف السفير آلا: “إن فشل العدوان الإسرائيلي في كسر إرادة الشعب الفلسطيني، بعد مئة وثمانية أيام من العدوان الوحشي الذي حول غزة إلى أرض محروقة، وأدى إلى استشهاد أكثر من 25 ألف فلسطيني، 70 بالمئة منهم من النساء والأطفال، ونزوح مليونين من سكان قطاع غزة المحرومين من الأمن والمأوى، وتصعيد جرائم الاحتلال واعتداءاته على الفلسطينيين في الضفة الغربية وفي القدس الشرقية لإجبارهم على الرحيل عن أرضهم، وحصار المسجد الأقصى، وتصعيد الاستيطان الاستعماري، تتطلب أن نقرن القول بالفعل لتمكين الشعب الفلسطيني من امتلاك أدوات ومقومات الصمود وتوفير احتياجاته الإنسانية بشكل فوري، وتتطلب ممارسة المزيد من الضغط على الأمم المتحدة، ولا سيما مجلس الأمن، من أجل تحمل مسؤولياته في اتخاذ تدابير رادعة لوقف العدوان الإسرائيلي، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني ووقف محاولات ترحيله خارج أرضه، ولجم الاستفزازات والاعتداءات الإسرائيلية التي تهدد السلم والأمن الإقليمي والدولي مشيراً إلى أن سورية في هذا الإطار تعبر عن دعمها الكامل لمشروع القرار الذي تقدمت به فلسطين لاعتماده في ختام اجتماع اليوم.