اشتكى عدد من العاملين على خط “جديدة عرطوز – البرامكة ” من واقع الحصول على المخصصات اليومية من كازية “هيثم الشاوي” بكفرسوسة، والتي يتم فيها التلاعب بمخصصات مادة المازوت و”المحسوبيات” التي تسبب عدم انتظام الدور في عملية التعبئة، إضافة إلى المساحة الاستيعابية للكازية التي تحول الانتظار إلى مدة أطول، الأمر الذي أدى إلى خلل في منظومة الخط العامل.
ومع بداية الأسبوع الماضي، قالت مصادر في وزارة التجارة الداخلية أن المسألة عولجت، وتم تسوية الأمر، إلا أن أصحاب السرافيس عاودوا الشكوى بعد مضي أيام على الشكوى والرد المقابل، فبحسب تأكيد “نبيل بهاء الدين” وهو سائق سرفيس على ذات الخط لـ “دامابوست” فإن المعاناة من الانتظار مستمرة قائلاً.. “مع العلم أننا نتواجد في الكازية من الصباح الباكر وأحياناً لا ننتهي حتى بعد العاشرة صباحاً، ويعود السبب إلى كثرة “باصات المحافظة” التي تسبب الازدحام والتي يكون لها أولوية بحجة أن الباصات تابعة “لقطاع عام” وأهم من السرافيس، وأضاف أن مخصصاتنا اليومية تبلغ 30 لتر مازوت وعند التعبئة يبدو كل شيء نظامي، ولكن عند الكشف على خزان الوقود للسرفيس تكتشف أنه تم تعبئة 25 لتر فقط”.
وأضاف “رفيق عماد” سائق سرفيس على الخط ذاته لـ “داما بوست”.. “يبلغ عدد السرافيس العاملة على هذا الخط حوالي 500 سرفيس وساحة كازية “الشاوي” لا تملك مساحة استيعابية لهذا العدد، ما يجبرنا على الاصطفاف في خط يتراوح قرابة 1 كم، وبلغ سعر الـ 30 ليتر 21 ألف ليرة سورية وهو سعرها النظامي، وأحياناً مكرمة منا ندفع 500 ليرة سورية زيادة، ليأتيك الرد على أننا لا نقبل “بالكسور” فتدفع 22 ألف وأنت “مبسوط” والثلاثاء الماضي “عامل الكازية” الذي يعمل على فرد التعبئة أخذ مقابل سعر مخصصاتنا 23 ألف، بمبلغ 2000 ليرة زيادة”.
بالمقابل، أوضح “اسماعيل” وهو عامل الفرد بالكازية لـ “داما بوست”.. “أن وقت تعبئة السرافيس من الواحدة ليلاً إلى السادسة صباحاً مؤكداً أن عدم التزام أصحاب السرافيس بالوقت يؤدّي إلى تقاطع وجودها مع باصات المحافظة وبالتالي تبعاً للوقت فالأولوية للباصات، وبالنسبة لكمية المازوت التي يتم تعبئتها فتختلف حسب المسافة المقطوعة التي يتم معرفتها عن طريق GPS والتي تتراوح بين 25 و30 ليتر، منوهاً أن سعر 30 ليتر يبلغ 21 ألف، إضافة “للمكرمة” التي يتركها السائق.
حول هذه الشكاوى، أكد مصدر في وزارة التجارة الداخلية لـ “داما بوست”.. “أن المشكلة قد تم حلها وعلاجها بتغيير موعد التعبئة إلى الساعة التاسعة صباحاً، لأن أصحاب السرافيس عانوا كثيراً، وبخصوص الزيادة على سعر المخصصات أضاف أن “الشوفيرية” يدفعوها قصداً حتى يجتازوا الدور بسرعة أكبر، مضيفاً أن الكلام حول نقص في مخصصات المازوت غير دقيق معتبراً أنه لا يوجد أي كازية أو خزان “يجرؤ” على سرقة 5 ليتر من 30 ليتر مازوت”.
من جانبه، أوضح مدير التموين “محمد البردان” لـ “داما بوست”.. “بلغ عدد الباصات التابعة للمحافظة 200 باص فيما وصل عدد السرافيس العاملة على خط جديدة عرطوز 430 سرفيس، وأغلبهم يتواجد صباحاً مما يشكل ضغطاً وازدحاماً شديدين على الخزان، مؤكداً أن مشكلة تغيير الكازية سوف تُطرح على لجنة المحروقات في المحافظة لدراستها واتخاذ الإجراءات اللازمة أصولاً”.
وبحسب “البردان” فإن وضع كميات البنزين والمازوت مقبول في البلاد نسبياً، ولكنه غير كافي بالوقت الحاضر لتغطية النقل والصناعة والتدفئة، وسيتم زيادة هذه المواد عند زيادة التوريدات كون أغلبها مستوردة.
جدير بالذكر، أنه بعد إصدار الوزارة قراراً بتعديل أوقات التعبئة منذ أسبوع، إلا أن أصحاب السرافيس لم يلتزموا وبقيت المشكلة قائمة، ورواد خط “جديدة برامكة” هم الضحية الأكبر، والمنتظرون لوقت أطول على المواقف، دون نهاية كاملة للمشكلة التي لم يعرف فعلياً من المتسبب الفعلي فيها، أصحاب السرافيس أم الكازية أم المعنيون.