أبدت الصين استعدادها لتعزيز الشراكة الاستراتيجية مع الجزائر، وتعميق التبادل والتعاون بين البلدين، خلال الزيارة التي قام بها الرئيس الجزائري “عبد المجيد تبون” إلى بكين الاثنين الماضي، كأول زيارة له منذ توليه السلطة نهاية 2019.
وعلى ضوء الزيارة ذكر تلفزيون “النهار” الجزائري عبر موقعه الإلكتروني اليوم الخميس، أن الصين ستستثمر 36 مليار دولار في عدة قطاعات بالبلاد تشمل الصناعة والتكنولوجيا الحديثة واقتصاد المعرفة والنقل والزراعة.
وأوضح الرئيس الصيني “شي جينبينغ” الثلاثاء الماضي، أن البلدين ستعمقان التعاون في مجالات تقليدية مثل البنية التحتية والبتروكيماويات والمعادن والزراعة، إضافة إلى التكنولوجيا الفائقة، مثل تكنولوجيا الفضاء والطاقة النووية والمعلومات والاتصالات والطاقة المتجددة.
ورحب الرئيس الصيني بنية الجزائر الإيجابية للانضمام إلى مجموعة “بريكس” ومنظمة “شنغهاي للتعاون” والتي تقدم نفسها من خلالهما كثقل موازن للقوى الاقتصادية الغربية المهيمنة، باعتبارها أكبر مصدر للغاز الطبيعي في إفريقيا.
وخلال لقاء جمع الرئيسان في العاصمة بكين الاثنين الماضي، أكد الرئيس الجزائري “عبد المجيد تبون” أن بلاده استوفت “جزءاً كبيراً من المعايير الاقتصادية للانضمام إلى مجموعة “البريكس”.
وأوضح “تبون” أن الصين أبرز صديق للجزائر، مشيراً إلى استثماراتها اللافتة فيها سيما في قطاع الطاقة والعقد الأخير الموقع بين مجموعة النفط والكيميائيات الصينية “سينوبيك” وشركة “سوناطراك” الجزائرية، في أيار/مايو الماضي الخاص بتسليم الغاز.
وبدأت زيارة الرئيس الجزائري “عبد المجيد تبون” إلى الصين الاثنين الماضي على أن تستمر لخمسة أيام، بعد دعوة وجهها له الرئيس الصيني “شي جينبينغ” بالتزامن مع الذكرى الـ65 لإقامة العلاقات بين الصين و الجزائر.