أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، على ضرورة انسحاب الاحتلال الأمريكي من الأراضي السورية.
وقال “كنعاني”، خلال مؤتمر صحفي من طهران، اليوم الإثنين، إنه “لا يمكن للقوات الأمريكية أن تتواجد في الأراضي السورية دون إذن الحكومة السورية، لأنه انتهاك لوحدة الأراضي والسيادة الوطنية السورية، وهو أمرٌ غير مقبول ومرفوض”.
ورحبت طهران على لسان “كنعاني”، بمبادرات الدول الصديقة، وفي مقدمتها سلطنة عمان، للعودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة حول الاتفاق النووي الإيراني.
وأفاد كنعاني “أعلنا مراراً أننا ملتزمون بمسار التفاوض من أجل عودة جميع الأطراف إلى خطة العمل الشاملة المشتركة، ونعتبر مسار التفاوض عملية مناسبة، وأجريت مفاوضات مختلفة في هذا الصدد، وأبدت بعض الحكومات الصديقة مبادرات لتقريب وجهات النظر بين الأطراف”.
وأشار كنعاني إلى أن “الاتفاق القائم الذي يتم التفاوض بشأنه لعودة جميع الأطراف هو الاتفاق النووي الذي تم توقيعه عام 2015، حيث وفت إيران بالتزاماتها، وللأسف تنصلت الحكومات الأمريكية من الوفاء بالتزاماتها”.
وأوضح “كنعاني” أن “المبادرات المطروحة بما فيها مبادرة سلطنة عمان ليست اتفاقاً جديداً أو خطة جديدة بل مبادرات لتقريب وجهات النظر وعودة جميع الأطراف للمفاوضات، والعملية الدبلوماسية وتبادل الرسائل لا تزال مفتوحة، وتستمر عبر مسارات مختلفة، فليس المقصود من الخطط أن تكون مخططاً لاتفاق جديد بل هي فكرة للمساعدة في جمع جميع الأطراف معاً مرةً أخرى”.
يذكر أن الولايات المتحدة الأميركية تحتل أجزاءً من شرق سورية وترفض الانسحاب، وتساهم بتدمير المنطقة، وسرقة خيراتها بالتعاون مع الميليشيات التابعة لها، وذلك بشكل غير شرعي ومخالف للقوانين والأعراف الدولية مع دولة معترف بها وذات سيادة.