رامي مخلوف يهاجم الشيخ غزال ويتمسك بـ “الوصاية الروسية” لضمان أمن العلويين
وجّه رجل الأعمال السوري رامي مخلوف، وابن خال الرئيس السابق بشار الأسد، خطاباً مباشراً إلى أبناء الطائفة العلوية.
وتضمن الخطاب المصور الذي استمر لنحو 28 دقيقة انتقادات حادة للشيخ غزال غزال، رئيس المجلس الإسلامي العلوي، حيث دعاه مخلوف إلى أن يكون “شيخ سلام” بدلاً من قيادة الطائفة عبر دعوات التظاهر و”النزول بصدور عارية”، معتبراً أن هذا النهج يقود العلويين إلى التهلكة.
كما اتهم مخلوف عائلة “جابر” بالوقوف وراء إيصال غزال إلى منصبه وبالتسبب فيما وصفها بـ “مجازر الساحل” التي وقعت في 6 آذار الماضي إثر اشتباكات بين فلول النظام وقوى الأمن، مشيراً إلى أن الشيخ غزال متواجد حالياً في مناطق شمال سوريا الواقعة تحت سيطرة الإدارة الذاتية.
دعوة للحياد وتحذير من الأجندات الخارجية
وعلى صعيد التحركات الميدانية، حث مخلوف أبناء الطائفة على التزام منازلهم وتجنب الانخراط في أي صراعات، مؤكداً أن الحياد هو الخيار الأكثر أماناً، ومعتبراً أن عام 2026 سيكون “عام خير” على العلويين.
وحذر مخلوف من محاولات استخدام الطائفة لتحقيق مكاسب سياسية لأطراف أخرى،مشدداً على أن العلويين لا يمكنهم تكرار التجربة الكردية لعدم امتلاكهم مؤسسات قائمة منذ سنوات، ومنبهاً إلى أن الاستمرار في المسار الحالي الذي يدفع إليه “مشغلون وممولون معروفون” سيجعل الطائفة وقوداً لأجندات الآخرين.
الموقف من السلطة والرهان على الحليف الروسي
وفي سياق مواقفه السياسية، كشف مخلوف أنه بقي في سوريا رغم قناعته السابقة بسقوط بشار الأسد، موضحاً أنه سيتحدث عن تفاصيل ذلك في تسجيل لاحق، ومؤكداً في الوقت ذاته عدم سعيه لأي منصب سياسي.
وأشار إلى أن أي تطبيق للامركزية في سوريا يجب أن يبقي السلطات الأمنية بيد الدولة المركزية حصراً.
كما دعا العلويين إلى وضع ثقتهم الكاملة في الحليف الروسي وفي الرئيس فلاديمير بوتين شخصياً، مشدداً على أن أوراق الطائفة ستبقى بيد روسيا ولن تُنقل إلى أي طرف آخر، مع التحذير من الوثوق ببعض رجال الأعمال السابقين الذين وصفهم بـ “الفاسدين”.
انتقادات إعلامية وهجوم مضاد
من جهة أخرى، قوبل خطاب مخلوف بهجوم إعلامي مضاد من قبل ناشطين ومؤثرين، اتهموه فيها بتجاهل ممارسات “السلطة الانتقالية” ضد المتظاهرين والسعي لتقديم أوراق اعتماده لدى أطراف ميدانية أخرى كضامن للسلم الأهلي. وعبر هؤلاء الإعلاميون عن رفضهم لما وصفوه بـ “العباءة الروسية” التي لم تساهم في إيقاف المجازر، مؤكدين وقوفهم خلف الشيخ غزال غزال وتمسكهم بمطالب “الفيدرالية”
ومعتبرين أن خطاب مخلوف ليس سوى محاولة لشق الصف وخدمة أجندات لا تخدم مصلحة الطائفة.
اقرأ أيضاً:لماذا خرجت تظاهرات الساحل السوري؟
اقرأ أيضاً:نيويورك تايمز: قادة النظام السوري السابق يخططون لتمرد مسلح من المنفى