السويداء: 10 أيام من الانقطاع التام للكهرباء عن مدينة شهبا
تستمر معاناة مدينة شهبا وقراها المحيطة بريف السويداء لليوم العاشر على التوالي، حيث تعيش المنطقة انقطاعاً تاماً للتيار الكهربائي وخدمات المياه والإنترنت
وسط حصار خانق تفرضه القوات الحكومية الانتقالية عقب التوترات الأخيرة التي شهدتها منطقة عتيل.
تفاصيل الأزمة الميدانية
تسبب الهجوم الذي استهدف منطقة عتيل في أضرار مباشرة وجسيمة بشبكة التغذية الرئيسية (محور عتيل – ولغا).
ورغم محاولات اللجان الفنية وموظفي شركة كهرباء السويداء، وبالتنسيق مع الهلال الأحمر السوري، البدء في عمليات الصيانة منذ يومين
إلا أن الظروف الجوية القاسية والتعقيدات الميدانية لا تزال تحول دون إعادة الخدمة، وسط غياب جدول زمني واضح لانتهاء الأعمال.
تدهور الوضع الإنساني والطبي
لم تقتصر الأزمة على الظلام الدامس، بل امتدت لتطال القطاعات الحيوية بشكل كارثي:
القطاع الصحي: خرج مشفى شهبا الوطني عن الخدمة تماماً نتيجة انقطاع الكهرباء والمياه، مما عرّض حياة المرضى للخطر وضاعف معاناة السكان في ظل غياب البدائل الطبية.
الخدمات الأساسية: توقفت ضخ المياه نتيجة انقطاع الكهرباء، كما عُزلت المدينة تقنياً بعد تعطل شبكة الإنترنت.
القيود العسكرية: أكدت تقارير محلية أن القوات الحكومية منعت في وقت سابق وصول الفرق الفنية إلى نقاط العطل في قرية “ولغا”، مما فاقم مدة الانقطاع وأدى إلى تأزم الوضع المعيشي.
انتهاكات وتصعيد
يأتي استهداف المنشآت الحيوية ومنع إصلاحها في إطار سياسة التضييق التي طالت ريف السويداء، وهو ما يعد خرقاً للقوانين الدولية التي تحيّد المنشآت الخدمية والمدنية عن النزاعات المسلحة.
وبينما تستمر اللجان الفنية في محاولاتها تحت الضغط، يبقى آلاف المدنيين في شهبا يواجهون شتاءً قارساً بلا أدنى مقومات الحياة الأساسية.
اقرأ أيضاً:نتنياهو من واشنطن: أمن الحدود مع سوريا وحماية الأقليات أولوية لـ إسرائيل
اقرأ أيضاً:شرط الجمهوريين للسلام في سوريا: حماية الأقليات أو عودة عقوبات قيصر