جريمة عائلية تهزّ حماة: مقتل خمسة أشخاص داخل منزلهم
شهدت مدينة حماة، وسط سوريا، جريمة قتل وُصفت بالمروعة، بعد العثور على عائلة مؤلفة من خمسة أشخاص مقتولين داخل منزلهم، في حادثة أثارت صدمة واسعة في الشارع المحلي، وأعادت تسليط الضوء على واقع الفلتان الأمني وانتشار السلاح.
وأعلنت وزارة الداخلية السورية، أن الجهات المختصة عثرت على رجل وزوجته وبناتهم الثلاث جثثًا داخل منزلهم في حي البياض بمدينة حماة، مشيرة إلى أن الحادثة وقعت في ظل استمرار تسجيل جرائم جنائية في البلاد، رغم مساعي السلطات لضبط السلاح وتحسين الواقع الأمني منذ أكثر من عام.
تفاصيل أولية عن الجريمة
وبحسب بيان رسمي صادر عن وزارة الداخلية عبر معرفاتها الرسمية، تلقت مديرية الأمن الداخلي في حماة بلاغًا بوقوع الجريمة، لتباشر على الفور الإجراءات القانونية، التي شملت تطويق موقع الحادثة، وجمع الأدلة الجنائية، وتوثيق المعطيات الميدانية، وفتح تحقيق موسع لكشف ملابسات الواقعة.
وأظهرت نتائج التحقيقات الأولية أن الزوج أقدم على قتل زوجته وبناته الثلاث، قبل أن يقدم على الانتحار، فيما أكدت الوزارة أن التحقيقات لا تزال مستمرة للتثبت من جميع التفاصيل، ومعرفة الدوافع الحقيقية وراء ارتكاب الجريمة.
اكتشاف الحادثة
جرى اكتشاف الجريمة قرابة الساعة الثامنة مساءً، بعد أن قصد أحد أقارب العائلة المنزل للاطمئنان عليهم نتيجة انقطاع التواصل معهم، ليعثر على جميع أفراد الأسرة مقتولين داخل المنزل.
وأفاد سكان من الحي أن الزوج وُجد قرب باب المنزل، وبجانبه بندقية حربية من نوع “كلاشنكوف”، مشيرين إلى عدم وجود آثار خلع أو اقتحام للمنزل، ما يعزز، وفق رواياتهم، فرضية أن الجريمة وقعت من داخل الأسرة نفسها، دون دخول أطراف خارجية.
غموض حول الدوافع
حتى الآن، لم تُعرف الدوافع التي دفعت الزوج إلى قتل عائلته، إذ ذكر أهالي الحي أن الأسرة كانت مكوّنة من الأب والأم وثلاث بنات، أكبرهن تبلغ من العمر نحو 14 عامًا، وهي في المرحلة الإعدادية. وفي الوقت نفسه، لم يستبعد بعض السكان احتمال تورط طرف آخر، بانتظار ما ستكشفه التحقيقات الرسمية.
سياق أمني مضطرب
تأتي هذه الجريمة في سياق أوسع من الحوادث الجنائية التي تشهدها مناطق متفرقة من سوريا، بدوافع تتراوح بين السرقة والانتقام والنزاعات الفردية، في ظل انتشار السلاح وضعف الضبط الأمني في بعض المناطق.
وكانت محافظة حلب قد شهدت، في 19 كانون الأول/ديسمبر الجاري، جريمة أخرى أثارت استياء واسعًا، بعدما أقدم مسلحان على اقتحام محل للمجوهرات في حي الهلك، وأطلقا النار على صاحبي المحل، ما أدى إلى مقتلهما على الفور، في شارع مكتظ بالمارة والمحال المفتوحة.
وأثارت تلك الحادثة، كما جريمة حماة الأخيرة، مخاوف متزايدة لدى السكان، في ظل شعور عام بعدم الأمان، ومطالبات بتشديد الإجراءات الأمنية والحد من انتشار السلاح، منعًا لتكرار مثل هذه الجرائم التي تطال المدنيين في منازلهم وأماكن عملهم.
اقرأ أيضاً:اللاذقية: الإفراج عن نحو 70 موقوفًا لم يثبت تورطهم بجرائم