تصعيد إسرائيلي في القنيطرة: توغلات واختطاف شابين
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاتها الممنهجة في الجنوب السوري، حيث نفذت مساء أمس الثلاثاء عمليات توغل واسعة شملت عدة بلدات في ريف القنيطرة، تخللتها عمليات احتجاز لمدنيين ونصب حواجز عسكرية مؤقتة.
تفاصيل التحركات الميدانية
أفادت المصادر الميدانية بأن آليات الاحتلال دخلت قرى أوفانيا وجباتا الخشب وطرنجة بريف القنيطرة الشمالي.
وبحسب مراسل تلفزيون سوريا، فقد فرضت تلك القوات طوقاً أمنياً عبر نصب حواجز مؤقتة قطعت كافة الطرق المؤدية إلى بلدة جباتا الخشب
بالتزامن مع توغل قوة أخرى في تلة الظهور المجاورة وسط إطلاق مكثف للقنابل المضيئة التي غطت سماء المنطقة.
اختطاف وإفراج مؤقت
وفي سياق متصل، توغلت دورية تابعة لجيش الاحتلال في منطقة السكن الشبابي الواقعة بين بلدتي بريقة وكودنة، حيث أقدمت على اختطاف شابين واقتيادهما إلى داخل الجولان المحتل
قبل أن يطلق سراحهما بعد استجوابهما لعدة ساعات.
طبيعة التواجد والانتهاكات المستمرة
لم تتمركز القوات المقتحمة بشكل دائم في المواقع الجديدة، بل انسحبت تدريجياً بعد عمليات تفتيش دقيقة للمارة وتضييق الخناق على السكان المحليين.
ويأتي هذا التصعيد ضمن سلسلة انتهاكات شبه يومية تشهدها منطقتا القنيطرة ودرعا منذ سقوط النظام السوري السابق، حيث:
- تنتشر “إسرائيل” حالياً في 8 قواعد عسكرية داخل القنيطرة وقاعدة في درعا.
- تمتد النقاط العسكرية من جبل الشيخ شمالاً وصولاً إلى حوض اليرموك جنوباً.
- تستمر عمليات الاحتجاز التعسفي، حيث لا يزال عدد من السوريين قيد الاعتقال لدى الاحتلال.
ورغم المطالبات الرسمية من دمشق بضرورة انسحاب الاحتلال إلى خطوط ما قبل سقوط النظام والالتزام باتفاقية “فصل القوات”
إلا أن الواقع الميداني يشير إلى إصرار إسرائيل على تثبيت نقاطها وتصعيد تحركاتها الاستفزازية داخل الأراضي السورية.
اقرأ أيضاً:شهادات صادمة لمعتقلين سوريين في السجون الإسرائيلية بعد التوغّل في جنوب سوريا
اقرأ أيضاً:تل أبيب تعلن بقاءها في الأراضي السورية وتلمّح لتوسيع الاستيطان