خطة 3RP: عودة 75 ألف لاجئ سوري من الأردن إلى سوريا خلال 2026
كشفت الخطة الإقليمية للاجئين والقدرة على الصمود (3RP) عن تقديرات تشير إلى عودة نحو 75 ألف لاجئ سوري من الأردن إلى سوريا خلال عام 2026.
وتأتي هذه التوقعات في وقت عاد فيه ملف العودة الطوعية للاجئين السوريين إلى الواجهة، رغم التحديات التمويلية المتزايدة التي تواجه الجهات الدولية المانحة والدول المستضيفة.
تمويل خطة 3RP في الأردن لعام 2026:
وبحسب تفاصيل الخطة، قُدرت احتياجات التمويل المخصصة للأردن خلال عام 2026 بنحو 654 مليون دولار أميركي، ضمن ميزانية إجمالية تبلغ 2.74 مليار دولار لدعم الدول الرئيسية المستضيفة للاجئين السوريين، وهي تركيا ولبنان والأردن.
وخصصت الخطة نحو 13 مليون دولار لدعم برامج العودة الطوعية للاجئين السوريين من الأردن، استنادًا إلى توقعات بمغادرة 75 ألف لاجئ سوري مسجل لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) الأراضي الأردنية خلال العام المقبل.
الفئات المستهدفة بالدعم داخل الأردن:
ووضعت خطة 3RP خارطة طريق للوصول إلى الفئات الأكثر احتياجًا داخل الأردن، حيث تستهدف:
306.5 آلاف لاجئ وطالب لجوء وعديم جنسية من أصل 415.3 ألف شخص مصنفين كفئات محتاجة للدعم.
383 ألف مواطن أردني في المجتمعات المستضيفة، من أصل 1.276 مليون أردني تأثروا بضغوط اللجوء السوري.
ارتفاع غير مسبوق في عودة اللاجئين من الأردن:
وأشارت الخطة الإقليمية إلى أن عام 2025 شهد تحولًا جذريًا في أرقام العودة الطوعية من الأردن، إذ عاد أكثر من 175 ألف لاجئ سوري خلال عام واحد، مقارنة بنحو 50 ألف لاجئ فقط عادوا بين عامي 2018 و2024.
ويعزى هذا الارتفاع إلى التغيرات السياسية في سوريا، إضافة إلى الضغوط الاقتصادية والمعيشية المتزايدة في دول اللجوء.
تحديات التمويل واستدامة الاستجابة:
ورغم هذه المؤشرات، حذرت خطة 3RP من أن تراجع التمويل الدولي ومحدودية الوصول إلى حلول مستدامة قد يؤثران سلبًا على مستوى الخدمات المقدمة، ويهددان بتقويض مكاسب الحماية التي تحققت للاجئين السوريين خلال السنوات الماضية.
وأكدت الخطة أن الاستجابة الإنسانية، سواء للاجئين العائدين إلى سوريا أو المقيمين في الأردن، ما تزال منسقة بشكل وثيق مع الحكومة الأردنية والشركاء الدوليين واللاجئين والمجتمعات المستضيفة.
عودة اللاجئين السوريين من دول الجوار بالأرقام:
وبحسب إحصاءات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR)، عاد خلال عام 2025 أكثر من 1.3 مليون لاجئ سوري من دول الجوار إلى سوريا، بعد مرور عام على سقوط النظام السابق وبدء المرحلة الانتقالية.
وسجلت وتيرة العودة ارتفاعًا غير مسبوق، حيث تجاوزت في بعض الأشهر 26 ضعفًا مقارنة بالسنوات السابقة.
وكان لبنان البلد الأكثر تسجيلًا لحالات العودة، إذ عاد ما بين 380 ألفًا و400 ألف لاجئ سوري، في حين يُقدّر عدد اللاجئين السوريين المتبقين فيه بنحو 1.1 مليون لاجئ.
وفي تركيا، أعلنت السلطات التركية عن عودة قرابة 580.000 لاجئ ضمن برنامج “العودة الطوعية والآمنة”، مما أدى إلى انخفاض عدد السوريين تحت الحماية المؤقتة في تركيا إلى حوالي 2.36 مليون شخص.
إقرأ أيضاً: عودة اللاجئين السوريين إلى البلاد: تعهدات حكومية وتحديات خدمية تعرقل الاستدامة