الذهب في سوريا يسجل قفزة تاريخية.. غرام الـ 21 يلامس 1.4 مليون ليرة والجمعية تُحذر
شهدت أسواق الصاغة في سوريا اليوم الاثنين قفزة سعرية “غير مسبوقة” في تاريخ المعدن الأصفر محلياً، حيث ارتفع سعر الغرام بقيمة 25 ألف ليرة سورية دفعة واحدة خلال 24 ساعة.
ويأتي هذا الانفجار السعري مدفوعاً بـ “تسونامي” عالمي رفع أسعار الذهب دولياً لمستويات قياسية تجاوزت 4400 دولار للأونصة.
نشرة الأسعار الرسمية (الاثنين 22 ديسمبر 2025)
وفقاً للنشرة الصادرة عن “الجمعية الحرفية للصياغة وصنع المجوهرات بدمشق”، فقد جاءت الأسعار على النحو التالي:
| الصنف / العيار | سعر المبيع (ليرة سورية) | سعر الشراء (ليرة سورية) |
| غرام الذهب عيار 21 | 1,400,000 | 1,370,000 |
| غرام الذهب عيار 18 | 1,200,000 | 1,170,000 |
| سعر الأونصة (عالمياً) | تجاوزت $4400 | – |
أسباب القفزة السعرية: تقاطع العوامل المحلية والدولية
يُرجع الخبراء هذا الارتفاع إلى مزيج من الضغوط الاقتصادية المعقدة:
-
الارتفاع العالمي التاريخي: سجل الذهب عالمياً أعلى مستوياته على الإطلاق متجاوزاً حاجز الـ 4400 دولار للأونصة، مدفوعاً بتوقعات خفض الفائدة الأمريكية والتوترات الجيوسياسية.
-
تذبذب الليرة السورية: سجل سعر صرف الدولار في السوق السوداء اليوم نحو 11,480 ليرة للشراء و11,530 ليرة للمبيع،
-
مما يرفع تكلفة استيراد الذهب الخام ويدفع بالأسعار نحو الأعلى محلياً بشكل مضاعف.
-
حمى الادخار: مع تراجع القوة الشرائية، تحول الذهب من “زينة” إلى “ملاذ آمن” وحيد للأفراد الساعين لحماية مدخراتهم،
-
مما زاد من الطلب على السبائك والليرات الذهبية مقابل عزوف عن المشغولات.
تحذيرات وتشديدات رقابية
من جانبه، شددت جمعية الصاغة على ضرورة التزام كافة أصحاب المحال بالتسعيرة الرسمية، وأكدت على الآتي:
-
إلزامية وضع النشرة السعرية بشكل واضح على واجهة المحل.
-
تطبيق المساءلة القانونية بحق أي مخالف يتقاضى “أجور صياغة” خيالية أو يتلاعب بالسعر الرسمي.
-
دعوة المواطنين لعدم الشراء بأعلى من السعر المعلن والإبلاغ عن أي مخالفات.
رؤية اقتصادية: “تحول سوق الذهب السوري اليوم إلى مؤشر حقيقي لعدم اليقين الاقتصادي؛ فبينما يواجه الصاغة ركوداً في المبيعات الفعلية (للزينة)، يشهد السوق ضغطاً هائلاً في طلبات الادخار والاستثمار الفردي.”
إقرأ أيضا: حماية المستهلك تطالب بتجميد زيادة أسعار الكهرباء لـ 6 أشهر وسط سخط شعبي
اقرأ أيضاً:الكهرباء بعد التحرير: هل يدفع السوريون ثمن العدالة أم عبء الفجوات المالية؟