مصادر تنفي سيطرة القوات الأميركية على سجون الحسكة وتؤكد استمرار التنسيق مع “قسد”
أكدت مصادر ميدانية مطّلعة أن المعلومات المتداولة بشأن سيطرة القوات الأميركية على سجني الصناعة وغويران في مدينة الحسكة وإقصاء قوات سوريا الديمقراطية (قسد) عن إدارتهما غير صحيحة، مشددة على أن ملف السجون لم يشهد أي تغيير حتى الآن، ولا تزال هذه السجون تحت حراسة قوات مكافحة الإرهاب التابعة لـ“قسد“.
وأوضحت المصادر لجريدة “الأخبار” اللبنانية أن القواعد الأميركية في محافظة الحسكة، بما فيها قاعدة قسرك، لا تشهد أي تحركات غير اعتيادية، وأن القوات الأميركية تواصل عملها بشكل طبيعي. وفي المقابل، أشارت إلى توسّع النشاط العسكري الأميركي ليشمل مناطق في الرقة ودير الزور والحسكة ومحيط عين العرب، ضمن جولات ميدانية تهدف إلى التأكد من الجاهزية للتدخل ضد تنظيم داعش في حال وقوع أي طارئ أمني.
واشنطن متمسكة بـ”قسد”:
وبيّنت المصادر أن الرؤية الأميركية واضحة لجهة أهمية الشراكة مع قسد باعتبارها قوة محلية مدرّبة على مكافحة تنظيم داعش، مؤكدة ضرورة الحفاظ عليها لضمان استمرار العمليات ضد خلايا التنظيم. ونفت بشكل قاطع وجود أي توجه أو ضوء أخضر أميركي لإنهاء قسد عسكرياً عبر عملية مشتركة سورية – تركية.
مفاوضات مرتقبة حول اتفاق 10 آذار:
وفي سياق متصل، كشفت المصادر أن وفداً من قسد والإدارة الذاتية يستعد لزيارة دمشق خلال الأسبوع الجاري، لخوض جولة مفاوضات وُصفت بالحاسمة حول مستقبل اتفاق العاشر من آذار.
وأشارت إلى أن الولايات المتحدة تقود المسار التفاوضي، وتسعى إلى الضغط على جميع الأطراف لتقديم تنازلات متبادلة تمنع انزلاق البلاد نحو مواجهات عسكرية قد تهدد الاستقرار والأمن وتعرقل فرص إعادة الإعمار وإنعاش الاقتصاد السوري.
سيناريوهات محتملة:
ولم تستبعد المصادر التوصل إلى صيغة توافقية تسمح بدخول الاتفاق حيّز التنفيذ، عبر تفسير أكثر مرونة لبنوده ومنح مهلة إضافية لاستكمال تطبيقه. في المقابل، حذّرت من أن فشل المفاوضات قد يقود إلى سيناريو كارثي يتمثل في مواجهة عسكرية واسعة لا يرغب بها أي طرف.
اقرأ أيضاً:هجوم تدمر يقتل جنودًا أمريكيين ويضع حكومة أحمد الشرع أمام اختبار أمني وسياسي