تصعيد ميداني: “قسد” تتهم دمشق بقصف محيط سد تشرين الاستراتيجي

أعلنت قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، في ساعة متأخرة من ليل الإثنين 16 كانون الأول 2025، عن تعرض مناطق حيوية في ريف حلب الشرقي لقصف مدفعي، محملة الحكومة السورية المسؤولية الكاملة عن هذا التصعيد.

تفاصيل القصف والمناطق المستهدفة

وفقاً للبيان الرسمي الصادر عن “قسد”، استهدف القصف بالمدفعية والأسلحة الثقيلة المواقع التالية:

  • قريتي حاج حسين وشيخ محشي.

  • تلة محطة اتصالات “سيرياتيل” الواقعة في محيط سد تشرين الاستراتيجي.

وحذرت “قسد” من أن هذا الهجوم يمثل تهديداً مباشراً لأمن المنطقة، وحياة المدنيين، والبنية التحتية الحساسة (في إشارة إلى سد تشرين الذي يعد مصدراً رئيسياً للطاقة والمياه).

تعثر مسار “الاندماج” بين دمشق و “قسد”

يأتي هذا التصعيد في وقت حساس تمر به المحادثات السياسية والعسكرية بين الطرفين، والتي يمكن تلخيص تعقيداتها في النقاط التالية:

ملف التفاوض نقطة الخلاف الموقف الحالي
الاندماج العسكري آلية دمج مقاتلي “قسد” في الجيش السوري. مفاوضات متعثرة بسبب خلافات على التراتبية والقيادة.
نظام الحكم مطالبة الإدارة الذاتية بنظام “لامركزي”. دمشق تنظر للمطلب بحذر، رغم وجود “نبرة مرنة” مؤخراً.
الإرادة السياسية اتهام دمشق بغياب الجدية في المقايضة بالخطوات. تصريحات “أبو عمر الإدلبي” تؤكد وجود رغبة لدى قسد يقابلها جمود من دمشق.

السياق الإقليمي والدولي

محاربة داعش: تظل “قسد” الشريك الميداني للتحالف الدولي بقيادة واشنطن.

بينما انضمت الحكومة السورية رسمياً للتحالف في تشرين الثاني الماضي، مما خلق واقعاً ميدانياً معقداً يجمع خصوم الأمس في تحالف واحد ضد التنظيم، مع بقاء الخلافات البينية.

اتفاق آذار: تهدف المحادثات الحالية لتنفيذ اتفاق تم إبرامه في آذار الماضي يقضي بدمج المؤسسات المدنية والعسكرية في مناطق “شمال شرق سوريا” ضمن مؤسسات الدولة السورية.

إقرأ أيضا: ظهور حازم الشرع يفتح باب التساؤلات: نفوذ عائلي متصاعد وسخط شعبي متنامٍ

إقرأ أيضاً: لوفيغارو: الشرع يفرض سلطة استبدادية في سوريا.. حكم فردي بدعم أمريكي

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.