تهديد بإخلاء مركز التوحد في اللاذقية… جمعية التوحد تحذّر من توقف خدماتها للأطفال

كشف جبران بشير، المدير التنفيذي لـ جمعية التوحد في اللاذقية، عن تلقيهم قرارًا بإخلاء مقر مركز التوحد من قبل مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل، بدعوى أن المبنى كان تابعًا سابقًا لـ حزب البعث وأنه أصبح الآن تحت إدارة مديرية الشؤون السياسية.

وقال بشير، في فيديو نشره على صفحته في فيسبوك، إن موظفين من الشؤون السياسية زاروا المركز ست مرات وطالبوا بإخلائه بشكل فوري، ما أثار قلق العاملين والأهالي. وأضاف متسائلًا: “وين بدنا نروح بحالنا؟”

وأشار إلى أن المركز يقدم خدمات التربية الخاصة يوميًا من الساعة 8:30 صباحًا حتى 2 ظهرًا، ويستقبل أطفالًا وأشخاصًا من ذوي اضطراب التوحد.

مستثمر جديد للمبنى… وصدمة من توقيع قرار الإخلاء:

وأوضح بشير أنه حاول تأجيل التسليم، قبل أن يتواصل معه شخص عرّف نفسه بأنه المستثمر الجديد للمبنى، مشيرًا إلى أنه أصبح مالكه رسميًا.

وأضاف: “ذهبنا إلى المحافظ وكان متعاونًا جدًا، لكننا تفاجأنا أنه وقع على قرار أخذ المقر من جمعية التوحد”.

وأكد أن الجمعية مرخصة أصولًا ولم تُغلق، لكن المشكلة تكمن في خسارة مقرها الذي تعمل فيه منذ عام 2019، ما يهدد استمرار خدماتها للأطفال.

مناشدة لإيجاد مقر بديل:

قال بشير إن الجمعية تقف اليوم “عاجزة” أمام هذا القرار، وطالب بتأمين مقر بديل بشكل عاجل لضمان استمرار رعاية الأطفال، مشيرًا إلى أن الفريق سيتابع القضية عبر القنوات الرسمية وسيطلب مقابلة المحافظ مجددًا على أمل إيجاد حل.

وفي منشور آخر، نشر بشير صورة عن كتاب الإخلاء، وكتب: “نحن المركز الوحيد المتخصص بالتوحد منذ عام 2006… مستمرون بالتواصل وفق القنوات الرسمية ونحترم القانون”، داعيًا الجميع إلى تقديم الدعم والمناصرة.

تفاعل واسع على منصات التواصل:

حظيت قضية مركز التوحد في اللاذقية بتفاعل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث طالب ناشطون الجهات الرسمية بإيجاد حل فوري يضمن استمرار خدمات الجمعية للأطفال، وعدم تركهم دون رعاية أو متابعة.

إقرأ أيضاً: جدل في حلب حول “الشؤون السياسية”.. تساؤلات عن الصلاحيات

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.