مجلس الأعمال السوري-البريطاني ينطلق في دمشق لتعزيز الاستثمار
شهدت العاصمة دمشق انطلاق أعمال مجلس رجال الأعمال السوري–البريطاني خلال حفل رسمي ضخم نظمته وزارة الاقتصاد والصناعة في الحكومة الانتقالية السورية في فندق رويال سميراميس.
و تأتي هذه الخطوة لتمثل مرحلة جديدة في تعزيز التعاون الاقتصادي وتطوير العلاقات التجارية بين سوريا والمملكة المتحدة.
حضور رسمي رفيع المستوى
عقد الحفل بحضور واسع من الحكومة السورية الانتقالية، مما يعكس الأهمية التي توليها لتعزيز الشراكات الدولية ودعم القطاع الخاص. كان من أبرز الحضور:
الدكتور نضال الشعار: وزير الاقتصاد والصناعة.
الأستاذ محمد يسر برنية: وزير المالية.
الأستاذ مازن الصالحاني: وزير السياحة.
الأستاذ عبد السلام هيكل: وزير الاتصالات والتقانة.
كما حضر الفعالية عدد من السفراء ورجال الأعمال السوريين والبريطانيين والفاعلين الاقتصاديين.
رؤية المجلس وأهدافه الاستراتيجية
يهدف إطلاق مجلس الأعمال السوري-البريطاني إلى تحقيق نقلة نوعية في العلاقات الاقتصادية بين البلدين، مرتكزاً على عدة محاور أساسية:
تمكين القطاع الخاص: يقوم المجلس على رؤية تهدف إلى تمكين القطاع الخاص ليكون المحرك الأساسي لعلاقات التعاون، ومنحه دوراً فعلياً في إدارة المجلس وصنع القرار الاقتصادي.
تحويل التفاهمات إلى مشاريع: من المقرر أن يبدأ المجلس عمله المباشر على الأرض مطلع عام 2026 لتحويل التفاهمات الاقتصادية إلى مشاريع عملية، بالتوازي مع التنسيق التام مع أولويات الحكومة الانتقالية السورية.
بيئة أعمال جاذبة: يطمح المجلس إلى توفير بيئة أعمال أكثر جاذبية واستقراراً، وتعزيز مبادئ الشفافية والممارسات التجارية السليمة، مستفيداً من الخبرات البريطانية.
دلالات اقتصادية ومستقبل الاستثمار
يرى مراقبون أن تأسيس هذا المجلس يمثل إشارة واضحة إلى:
فتح مسارات جديدة للاستثمار الأجنبي، خاصة في قطاعات حيوية مثل إعادة الإعمار، والطاقة، والتقنيات الحديثة.
يُعد المجلس محطة مهمة في سياق الجهود المبذولة لإعادة تنشيط الاقتصاد السوري واستعادة حضوره على الساحة الدولية، مع التركيز على بناء شراكات اقتصادية طويلة الأمد.
إقرأ أيضاً: عام ما بعد الأسد يكشف هشاشة الأمن… وأزمتا الساحل والسويداء أبرزها
إقرأ أيضاً: حلب: الشرع يعد بمرحلة جديدة من الإعمار وسط تحديات صناعية واقتصادية كبيرة