اشتباكات عنيفة في بلدة بيت جن بريف دمشق: سقوط مدنيين وجرحى إثر عدوان إسرائيلي

شهدت بلدة بيت جن ومحيطها في ريف دمشق عدوانًا إسرائيليًا فجر اليوم الجمعة، تضمن قصفًا مدفعيًا وغارات جوية مكثفة، بالإضافة إلى توغل قوة عسكرية إسرائيلية.

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن هدف العملية كان اعتقال مطلوبين، بينما أسفرت الأحداث عن سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين.

حصيلة الضحايا المدنيين والنزوح

تضاربت الأنباء الأولية حول حصيلة الضحايا المدنيين نتيجة كثافة القصف.

ذكر مراسل وكالة “سانا” أن المعلومات الأولية تشير إلى ارتقاء خمسة أشخاص، بينهم طفلان، وصلت جثامينهم إلى مشفى الجولان الوطني في القنيطرة، إضافة إلى إصابة عدد من المواطنين.

بينما أفادت قناة “الإخبارية” السورية بأن الحصيلة غير النهائية بلغت 10 قتلى، بينهم نساء وأطفال، مع وجود مدنيين عالقين تحت الأنقاض.

وأكدت مصادر طبية في دمشق وصول امرأة متوفاة و11 جريحاً، بينهم امرأة وطفلة، إلى مشفى المواساة، وتراوحت إصاباتهم بين المتوسطة والبالغة.

وقد تسببت كثافة القصف وتجدد الغارات في حركة نزوح لعشرات العائلات من بيت جن باتجاه البلدات المجاورة الأكثر أمناً.

بدوره أفاد الدفاع المدني السوري بأنه حتى الساعة 9:30 صباحاً، لم تتمكن فرق الإسعاف والإنقاذ التابعة له من دخول بلدة بيت جن لإسعاف المصابين، لتأمين المكان والقيام بعمليات المسح خشية وجود مخلفات حرب خطيرة على السكان.

ويأتي ذلك في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي في استهداف أي حركة على مداخل البلدة، ما يعرقل وصول الفرق الإنسانية ويهدّد حياة المدنيين.

تفاصيل التوغل والاشتباكات المسلحة

بدأ العدوان عند الساعة 3:40 فجراً باستهداف بلدة بيت جن بقصف مدفعي، أعقبه توغل لقوة عسكرية إسرائيلية داخل البلدة.

أفاد مراسل سانا بأن القوة قامت باعتقال ثلاثة أشخاص قبل أن تنسحب.

وذكرت قناة الإخبارية أن هذا التوغل جاء عقب محاصرة دورية عسكرية تابعة للاحتلال، ما أدى إلى اندلاع اشتباك بينها وبين الأهالي الذين تصدوا للقوة المتوغلة.

ردت القوة الإسرائيلية بإطلاق نار كثيف، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة. تزامناً مع ذلك، حلق الطيران المسيّر والطيران الحربي الإسرائيلي بشكل واسع فوق المنطقة، ونفذ سلسلة غارات مركزة على البلدة وعلى الطريق الواصل إلى مزرعة بيت جن، كما قامت الطائرات الحربية بإطلاق بالونات حرارية في سماء المنطقة عقب الاشتباكات.

ونقلت قناة كان العبرية أن مركبة “هامر” تابعة للجيش الإسرائيلي تضررت خلال العملية في قرية بيت جن، وقد تقرر تدميرها – بعد هروب الجنود منها – بقصف من سلاح الجو الإسرائيلي داخل سوريا.

الرواية الإسرائيلية وإصابات الجيش

أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أن العملية انطلقت بناءً على معلومات استخباراتية بهدف اعتقال مطلوبين من تنظيم “الجماعة الإسلامية” الذين كانوا يعملون في قرية بيت جن ويدفعون بمخططات إرهابية ضد مواطني إسرائيل.

وأكد أدرعي أن العملية أنجزت بالكامل وتم اعتقال جميع المطلوبين والقضاء على عدد من “الإرهابيين” حسب تعبيره.

وخلال العملية، أطلق “مخربون” النار باتجاه قوات الجيش التي ردّت عليهم بإسناد جوي.

وقد أسفرت هذه الاشتباكات عن إصابة ضابطين ومقاتل احتياط بجروح خطيرة، وإصابة آخرين بجروح متوسطة وطفيفة، وتم نقل المصابين لتلقي العلاج.

فيما ذكرت وسائل إعلام عبرية أن العملية كانت تستهدف اعتقال شقيقين خططا لعمليات ضد إسرائيل، وأن تبادل إطلاق النار كان استثنائياً، مشيرة إلى إصابة 13 جندياً إسرائيلياً، بينهم 3 بحالة الخطر، بنيران مسلحين من مسافة قريبة. كما لفتت وسائل الإعلام العبرية إلى أن الاقتحام كان على عمق 11 كم داخل الأراضي السورية، وأن سلاح الجو الذي هرع إلى الموقع لم يتمكن من إطلاق النار بسبب القرب بين القوة والمسلحين.

 

اقرأ أيضاً:تحرك إسرائيلي داخل ريف دمشق الغربي في بيت جن وسط صمت رسمي سوري

اقرأ أيضاً:وزير دفاع الاحتلال كاتس: السلام مع سوريا مستبعد ونتوقع غزواً برياً من الشمال

حساباتنا: فيسبوك  تلغرام يوتيوب تويتر انستغرام

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.