الهيئة العلمائية لأتباع أهل البيت تدعو للتمسك بوحدة سوريا
أصدرت الهيئة العلمائية الإسلامية لأتباع مذهب أهل البيت في سوريا، اليوم الخميس، بيانًا مصورًا عبر صفحتها الرسمية، تناولت فيه تطورات الأيام الأخيرة داخل البلاد، مؤكدة موقفها الثابت تجاه وحدة سوريا وضرورة الحفاظ على السلم الأهلي بين مكوناتها المختلفة.
وجاء في البيان أنّ الهيئة تتمسك بوحدة سوريا “شعبًا بكل أطيافه ومكوناته”، وبأراضيها ضمن حدودها الدولية المعترف بها، مشددة على ضرورة بسط سيادة الدولة على كامل أراضي الجمهورية العربية السورية. واعتبرت أن مسؤولية حماية دماء السوريين وأموالهم وكراماتهم تقع بالدرجة الأولى على الدولة ومؤسساتها، بما يشمل الحفاظ على الأمن الداخلي ومنع أي تهديد يطال استقرار البلاد.
رفض الفتن والتقسيم والدعوة إلى التكاتف
وأكدت الهيئة على أهمية التعاون بين الدولة ومختلف فعاليات المجتمع المدني ووجهائه، داعية إلى توحيد الجهود لحماية النسيج السوري. وشدد البيان على “الرفض القاطع لأي خطاب أو سلوك فتنوي” يمكن أن يعمّق الانقسامات أو يحرّض على الصراع بين السوريين، معتبرة أن مثل هذه الخطابات تُهدد السلم الأهلي وتعيد البلاد إلى أجواء الاقتتال الداخلي.
وحذّرت الهيئة من أن انتشار الخلافات والعداوات بين أبناء المجتمع ينعكس سلبًا على الجميع، دولة وشعبًا، كما يؤثر على صورة سوريا في الخارج، ويعرقل مسار رفع العقوبات الدولية وتدفق الاستثمارات وعمليات إعادة الإعمار. ورأت أن تجاوز هذه المرحلة يتطلب ضبط النفس واحتواء التوتر، وتقديم المصلحة الوطنية على الحسابات الضيقة.
الحذر من الشائعات… وتحميل وسائل التواصل جزءًا من المسؤولية
وحثّ البيان السوريين على توخي الحذر في التعامل مع ما يُنشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، معتبرًا أن جزءًا من هذه الأخبار مفبرك أو موجّه لإشعال الفتنة في البلاد. وأشارت الهيئة إلى أن “الأيدي المعادية” تستخدم الشائعات لتضليل الرأي العام ودفعه نحو ردود فعل متوترة، داعية إلى التحلّي بالوعي وعدم الانجرار وراء حملات التحريض.
وطالبت الهيئة بإحالة أي تجاوزات أو حوادث فردية إلى الجهات المختصة، وتشجيع المجتمع المدني على التنسيق مع الدولة لاحتواء الملفات الحساسة وتهدئة الشارع، خاصة في ظل ما شهدته البلاد خلال الأيام الماضية من توتر أثار قلقًا عامًا.
كما جدّدت الهيئة رفضها لأي مشاريع تستهدف تقسيم سوريا، محذرة من محاولات دول “معادية” استغلال الظروف الحالية لتحريك أدوات داخلية وعبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل بهدف ضرب الاستقرار.
التفاهم الداخلي ورفض التدخل الخارجي
وفي ختام بيانها، شددت الهيئة على رفض أي تدخل خارجي في الشأن السوري، ودعت جميع الأطراف داخل البلاد إلى الحوار والبناء على القواسم المشتركة، وتقديم تنازلات متبادلة لاستعادة الثقة التي تضررت خلال سنوات الحرب. وأكدت أن السوريين وحدهم قادرون على حماية وطنهم من المخاطر المحدقة بهم.
اقرأ أيضاً:وزير الداخلية يزور الساحل وحمص للاستماع للمحتجين وسط استنفار أمني