الساحل السوري: توتر أمني عقب دعوة الشيخ غزال غزال للتظاهر السلمي
تشهد مدن وبلدات الساحل السوري حالة من التوتر والاستنفار الأمني بالتزامن مع الدعوة التي أطلقها الشيخ غزال غزال، رئيس المجلس الإسلامي العلوي الأعلى في سوريا والمهجر، لتنظيم اعتصامات ومظاهرات سلمية اليوم الثلاثاء. وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد شوهدت أرتال أمنية تنتشر في عدة مناطق من الساحل السوري عشية هذه الدعوة.
وكان الشيخ غزال قد أصدر بياناً دعا فيه مختلف المكوّنات الدينية والطائفية والعرقية في سوريا إلى المشاركة في احتجاجات سلمية رفضاً لـ “الظلم والقتل والخطف وتدنيس الحرمات”، وللمطالبة بوقف “القتل الممنهج وإهانة الكرامة”، ورفع الصوت لإيقاف “آلة القتل وكل أشكال الإرهاب الممارس بحق السوريين”، إضافة إلى المطالبة بإطلاق سراح المعتقلين، وبينهم نسبة كبيرة من العسكريين الذين تم اعتقالهم—بحسب البيان—عقب “سقوط نظام بشار الأسد”.
وأضاف المرصد أن الصفحات الداعمة لمنهج الشيخ غزال على وسائل التواصل الاجتماعي بدأت بحملة واسعة للترويج للاعتصام ودعوة الناس إلى المشاركة. في المقابل، ظهرت تهديدات على الصفحات المؤيدة للحكومة الانتقالية، تتوعد باعتقال كل من ينزل إلى الشارع استجابة لدعوة الشيخ. كما حاولت بعض الصفحات التشكيك في البيان بزعم أن الثواني الأخيرة من التسجيل الصوتي لم تكن بصوت الشيخ، ما دفع المجلس الإسلامي العلوي إلى نشر نسخة ورقية من البيان بخط الشيخ وختمه الرسمي، موضحاً أن ما حدث في نهاية التسجيل “خطأ تقني”.
وتجدر الإشارة إلى أن البيان جاء استجابة لمطالبات من أبناء الطائفة العلوية للشيخ غزال بالإعلان عن موقف واضح من الأحداث الدامية التي تشهدها البلاد، والتي تشمل عمليات قتل وخطف وترهيب وانتهاكات متعددة، كان آخرها الاعتداء الذي تعرض له أبناء الطائفة في بعض أحياء حمص على يد عناصر من عشيرة بني خالد.
إقرأ أيضاً: حمص: توتر أمني واسع.. والمحافظة تكشف عن الأضرار
إقرأ أيضاً: اختفاء فتيات في طرطوس واللاذقية وحلب يثير القلق