لوموند الفرنسية: العلويون تحت “العقاب الجماعي” وسوريا تُحكم بـ”الميليشيات”
نشرت صحيفة “لوموند الفرنسية” مقال رأي للكاتبة والصحفية السورية سمر يزبك بعنوان “العلويون في سوريا يتعرضون لعقاب جماعي”، حيث رسمت صورة قاتمة للواقع في البلاد بعد عودتها إليها إثر سقوط نظام بشار الأسد، بعد غياب دام 13 عامًا
انتقاد حاد للمحاكمات وغياب العدالة
وصفت يزبك المحاكمات الجارية للمتهمين بارتكاب مجازر ضد العلويين في الساحل السوري خلال شهر آذار الماضي بأنها “شكلية” و”مجرد مسرحية”، مشيرة إلى تشكيك واسع في نزاهة هذه الإجراءات القضائية.
وأكدت أن “القاضي وبعض أعضاء هيئة الدفاع متورّطون في الانتهاكات نفسها”، مما يقوض أي ادعاء بحياد القضاء واستقلاليته
سيطرة الميليشيات وواقع “صادم”
أفادت الكاتبة بأنها اكتشفت “واقعًا صادمًا” على الأرض، يتميز بسيطرة “مجموعات إسلامية مسلحة” تصفها بـ”الميليشيات” على المشهد الأمني والعسكري. ونتيجة لغياب مؤسسات الدولة وضعف الحماية، يعاني السكان، بمن فيهم العلويون، من تدهور الأوضاع
العلويون ضحايا للعقاب الجماعي والثأر الفردي
أشارت صحيفة “لوموند الفرنسية” إلى أن العلويين في مناطق مثل جبلة واللاذقية يتعرضون لـ”عقاب جماعي” وتزايد في “عمليات الثأر الفردية”. هذه الانتهاكات تشمل:
- الفصل التعسفي من الوظائف ومؤسسات الدولة
- الإهانات اليومية
- حالات الخطف والقتل
رغم هذه الظروف، أكدت يزبك أن المواطنين العلويين الذين التقت بهم أعربوا عن رغبتهم في العيش بسلام بعيدًا عن دوائر الصراع
انتقاد الحكومة الانتقالية
وجهت يزبك انتقادًا لاذعًا للحكومة الانتقالية لتعاونها مع “رموز النظام السابق” المتورطين في جرائم حرب. واعتبرت أن هذا التحالف يهدف إلى تقديم “صورة مثالية زائفة” للغرب، بينما يُترك جميع السوريين تحت رحمة المجموعات المسلحة “دون حماية حقيقية أو مسار عدالة انتقالية”
اقرأ أيضاً:العلويون في سوريا: من التهميش إلى محاولات التغيير والمطالبة بالتمثيل
اقرأ أيضاً:رويترز: العنف الطائفي يهدد وحدة سوريا رغم المكاسب الدبلوماسية للشرع