إزالة كلمة “محافظة” عن مبنى السرايا في السويداء
تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم الإثنين، مقطعاً مصوراً يظهر مجموعة من الأشخاص وهم يزيلون كلمة “محافظة” عن الواجهة الرئيسية لمبنى السرايا في مركز مدينة السويداء، في خطوة أثارت جدلاً واسعاً حول دلالاتها السياسية.
المقطع الذي نشرته عدة منصات محلية، بينها شبكة “السويداء 24″، أظهر أشخاصاً يقفون أمام مبنى السرايا ويقومون بخلع الكلمة، وذلك بالتزامن مع مسيرة سيارات جابت شوارع المدينة قبل أن تتجمع أمام المبنى.
وبحسب تعليقات متداولة لسكان ومتابعين على مواقع التواصل، فإن هذه الخطوة تُفسَّر على أنها تعبير من بعض المشاركين عن رغبة في فك ارتباط المنطقة بالحكومة السورية، وسط استمرار التوتر السياسي والاجتماعي في المحافظة منذ أشهر.
واقعة أخرى: رفع علم النظام السابق في المدينة
وجاء هذا التطور بعد تداول مقطع مصور آخر خلال الأسابيع الماضية يُظهر رفع علم النظام السابق على مبنى المؤسسة العامة لإكثار البذار في السويداء، وسط انتشار عناصر مسلحة على أسطح الأبنية المحيطة.
ويقول الشخص الذي وثق الفيديو إن الحادثة وقعت في 14 تشرين الأول 2025، مشيراً إلى أن “جماعة الهجري” رفعت العلم في المنطقة، مع إظهار وجود مسلحين قال إن بينهم ضباطاً يتبعون للنظام السابق وفق تعبيره.
الهجري واعتماد تسمية “جبل باشان”
وفي سياق متصل، أصدر الشيخ حكمت الهجري، عبر صفحة “الرئاسة الروحية للموحّدين الدروز”، بياناً أثار جدلاً واسعاً بعد استخدامه التسمية التوراتية “جبل باشان” بدلاً من “جبل العرب”، في ما اعتبره مراقبون محاولة جديدة للتقرب من حكومة الاحتلال الإسرائيلي.
وتحدث الهجري في بيانه عن أوضاع معيشية وخدمية وصفها بـ”الكارثية”، قائلاً إن الجبل يعاني من انهيار شامل في الخدمات، وانقطاع الرواتب، وتوقف المؤسسات الحكومية عن العمل بسبب قطع شبكة الإنترنت المركزية، إضافة إلى تراجع القطاع الصحي ونقص الأدوية، وصولاً إلى صعوبات تواجه الطلاب في المدارس والجامعات نتيجة التهديدات والتوترات الأمنية، وفق ما جاء في بيانه.
تطورات تُعمّق الانقسام
الحوادث الأخيرة، بين إزالة كلمة “محافظة” ورفع علم النظام السابق واعتماد مسميات جديدة للمنطقة، تُضاف إلى سلسلة من التطورات التي تشهدها السويداء مقابل حالة ترقّب ومخاوف من اتساع الفجوة بين مكونات المجتمع المحلي والسلطات المركزية في دمشق.
وتبقى المشاهد المتداولة مؤشراً على مرحلة غير مستقرة تمر بها المحافظة، وسط غياب أي حلول واضحة أو مبادرات جادة لنزع فتيل التوتر المتصاعد.
اقرأ أيضاً:السويداء: اتصالات تمهيدية تحت ضغط متصاعد.. والهجري يضع شروطه