اشتباك مسلح في اللاذقية: الأمن الداخلي يواجه مجموعة تركمانية استولت على فندق في البدروسية

شهدت قرية البدروسية بريف اللاذقية، صباح اليوم الاثنين، تصعيداً أمنياً غير مسبوق انتهى باشتباك مسلّح وعنيف بين وحدات وزارة الداخلية (الأمن الداخلي) وفصيل تركماني يتبع لوزارة الدفاع السورية.

كان الفصيل يتمركز داخلياً في أحد فنادق القرية بعد أن استولى عليه بالقوة، محولاً المبنى إلى “قاعدة مغلقة”.

تعود خلفية النزاع إلى أسابيع مضت عندما استولى الفصيل على الفندق وطرد صاحبه المدعو (ع.ش) تحت تهديد السلاح، ما دفع المالك لتقديم شكوى رسمية للأمن العام.

تنفيذ الإخلاء القسري والرد المسلّح

وصلت وحدات من الأمن الداخلي صباح اليوم إلى الفندق لتنفيذ قرار الإخلاء القسري بعدما ثبّتت الجهات المختصة ملكية صاحبه للعقار بحسب “المرصد السوري لحقوق الإنسان”.

سرعان ما تحوّل التوتر إلى شجار ومن ثم إلى إطلاق نار كثيف. وزاد الموقف تعقيداً عندما تدخّلت قوات إضافية من التركمان لمساندة الفصيل المحاصَر.

بالتزامن مع هذه الأحداث، أعلنت حواجز الأمن العام استنفارها في المنطقة وبدأت بمنع المدنيين من الوصول إلى القرية، في حين أكّد نور الدين بريمو، مسؤول العلاقات الإعلامية في المحافظة، وقوع الاشتباكات وأن وحدات الأمن “تعمل على تمشيط المنطقة” لمنع توسّع المواجهات.

حصيلة الاشتباكات: جرحى، قتلى، واعتقالات واسعة

أشارت مصادر محلية إلى حصيلة أولية دامية للاشتباكات. سُجّلت إصابة ثلاثة عناصر من قوى الأمن الداخلي، وحالة أحدهم خطرة.

في المقابل، تمكنت القوات الأمنية من “تحييد” ثلاثة مسلّحين من الفصيل، أحدهم فجّر نفسه عندما حاصرته دورية أمنية. وعلى صعيد الإجراءات الأمنية، تمكنت القوات من اعتقال أكثر من عشرة أشخاص بعد عملية رصد، بالإضافة إلى اعتقال ما لا يقل عن خمسة أشخاص آخرين خلال عمليات تمشيط لاحقة.

هشاشة أمنية ومخاوف من تجدّد الاشتباكات

على الرغم من استعادة السيطرة على الفندق، لا يزال التوتر قائماً في محيط البدروسية وسط انتشار أمني مكثّف. يتخوّف السكان من احتمال تجدّد الاشتباكات إذا حاولت مجموعات أخرى من الفصيل الدخول إلى القرية.

تأتي أحداث البدروسية لتسلط الضوء على حالة الهشاشة الأمنية التي يعيشها الساحل السوري منذ أشهر، مع توسّع نفوذ مجموعات مسلّحة محلية، بعضها يتبع لوزارة الدفاع وأخرى تنشط ضمن تشكيلات تركمانية منتشرة.

وتزايدت في الفترة الأخيرة شكاوى السكان حول حوادث استيلاء على أملاك خاصة بالقوة، كان أبرزها الفندق الذي دارت حوله الاشتباكات الأخيرة

 

اقرأ أيضاً:حمص: توتر أمني واسع.. والمحافظة تكشف عن الأضرار

اقرأ أيضاً:تشديد أمني في حمص.. تمديد حظر التجوال وسط تحقيقات موسعة في جريمة زيدل

حساباتنا: فيسبوك  تلغرام يوتيوب تويتر انستغرام

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.