وداعاً للجراحة… “طابعة الحبة” تستجيب للتحكم المغناطيسي لإنقاذ معدتك

قد لا تحتاج قرحة المعدة أو نزيف الجهاز الهضمي إلى جراحة تقليدية في المستقبل، بفضل تقنية مبتكرة بحجم حبة الدواء يمكنها إصلاح الأنسجة من الداخل. إنها طابعة حيوية مصغرة يمكنها السباحة في الجهاز الهضمي لطباعة أنسجة حية لإصلاح الإصابات.

الفكرة هي أشبه بقلم حبر جاف صغير برأس زنبركي، لكنه محشو بـ “حبر حيوي” بدلاً من الحبر العادي. بعد ابتلاع الكبسولة، تبدأ مهمتها التي تدار بالكامل من الخارج.

القيادة عن بعد: لعبة فيديو لإنقاذ الأنسجة

لضمان وصول الطابعة الحيوية إلى موقع الإصابة المحدد بدقة، لا يتم تركها للمصادفة. بدلاً من ذلك، تعتمد التقنية على “توجيه مغناطيسي” متطور يتيح للخبراء قيادتها حرفياً إلى موقع القرحة.

هذا ليس دواءً عادياً يتم دفعه بالعضلات، بل هو مركبة يتم قيادتها. يتم توجيه الكبسولة المغناطيسية من خارج الجسم بالكامل بواسطة مجال مغناطيسي يتحكم فيه “ذراع آلية” دقيقة. ويصف الباحثون هذه العملية بأنها أشبه بالتحكم في “عصا تحكم” أو لعبة فيديو، حيث يقوم المشغل بتوجيه الطابعة المغناطيسية لتشق طريقها بأمان عبر تعرجات الجهاز الهضمي حتى تصل إلى منطقة العلاج.

مهمة الطباعة والإخلاء الآمن

وبمجرد تثبيت الكبسولة في موقع الجرح، يتم إطلاق الحبر الحيوي من خارج الجسم بواسطة شعاع ليزر قريب من الأشعة تحت الحمراء يمكنه اختراق الأنسجة بأمان.

هذا الحبر، الذي أظهر في تجارب الأرانب قدرته على المحافظة على سلامة بنيته لأكثر من 16 يوماً، يشكل “رقعة حيوية” تحمي المنطقة المتقرحة من العصارات المعدية القاسية. والأهم من ذلك، يمكن دمج الأدوية أو الخلايا العلاجية مباشرة مع الحبر لتعزيز عملية الشفاء بشكل فائق.

وبعد أن تنجح الطابعة في تطبيق العلاج، لا يتم تركها في الداخل. بل يتم سحب الجهاز بالكامل مجدداً نحو الفم باستخدام نفس آلية التوجيه المغناطيسي الدقيق، مما ينهي العملية بالكامل دون الحاجة لأي تدخل جراحي غازي. هذا الابتكار يفتح الآفاق أمام ثورة في علاج إصابات الجهاز الهضمي والأوعية الدموية.

إقرأ أيضاً : تكنولوجيا “PRS”: اختبار جيني واحد ينهي معاناة الاكتئاب الطويلة ويضمن فعالية الدواء

إقرأ أيضاً : مرض الكبد الدهني.. ما هو وكيف يُعالج؟

حساباتنا: فيسبوك  تلغرام يوتيوب تويتر انستغرام

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.