خطوة دبلوماسية كبرى: سوريا تعيد تفعيل بعثتها الدائمة لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية
أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين في الحكومة الانتقالية السورية عن إعادة تفعيل البعثة الدائمة لسوريا لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية (OPCW) في لاهاي.
وتُعد هذه الخطوة تأكيداً لمسار الانفتاح الدبلوماسي للحكومة السورية الجديدة وتعزيز التعاون التقني مع المنظمات الدولية المختصة
تعيين ممثل دائم
الممثل: تم تعيين الدكتور محمد كتوب ممثلاً دائماً لسوريا لدى المنظمة.
المهمة: سيتولى الدكتور كتوب متابعة ملفات التعاون وتطوير قنوات التواصل مع الأمانة الفنية للمنظمة.
التحول المفصلي: قرارات دولية تدعم دمشق
تأتي هذه الخطوة في سياق سلسلة من التطورات الإيجابية التي تعكس تنامي الثقة الدولية:
| القرار/الحدث | الجهة | الأهمية والدلالة |
| قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة | اللجنة الأولى في الجمعية العامة | اعتمد بدعم واسع (151 صوتاً) ويشير إلى تقدم التعاون بين دمشق والمنظمة، ويرحب بجهود الحكومة السورية في الشفافية. |
| قرار المجلس التنفيذي للمنظمة (الدورة الـ110) | منظمة حظر الأسلحة الكيميائية | اعتمد قراراً لتسريع إغلاق “الملف الكيميائي السوري”، بدعم وتوافق كاملين، ووُصف بأنه تحول مفصلي. |
| تعديل تسمية البرنامج | القرار الجديد للمنظمة | تم تعديل التسمية ليصبح “إزالة أي بقايا لبرنامج الأسلحة الكيميائية لحقبة الأسد”، في دلالة رمزية على طيّ ملف النظام السابق. |
مضمون القرارات والتزام الحكومة السورية
التدمير المسرّع: وافق المجلس التنفيذي على مقترح سوري حول “التدمير المسرّع لأي متبقيات من الأسلحة الكيميائية داخل الأراضي السورية”.
المساءلة والشفافية: القرار يدعو الدول الأعضاء إلى مساندة سوريا في معالجة هذا الإرث، ويشدد على ضرورة تقديم الدعم التقني الكامل لفرق التفتيش لتعزيز المساءلة والشفافية.
المرونة: يمنح القرار الحكومة السورية مرونة أوسع للتعامل مع أي بقايا محتملة بما يتناسب مع الواقع الحالي
إشادة بالتعاون القطري ودور روسيا
الدور القطري: أشاد المجلس التنفيذي بالدور البنّاء الذي قامت به بعثة دولة قطر، التي تمثل مصالح سوريا في المنظمة، مؤكداً مساهمتها في تقريب وجهات النظر وبناء مناخ من الثقة.
الموقف الروسي: أكد الممثل الدائم لروسيا فلاديمير تارابرين أن القرار يمثل تطوراً مهماً على طريق إنهاء الملف،
مشدداً على أن روسيا تشارك الحكومة السورية الجديدة تطلعاتها في تسريع عودة الحياة إلى طبيعتها.
نحو استعادة الحقوق الكاملة
مراجعة القيود: يشجع القرار الدول الأعضاء على مراجعة قرار عام 2021 الذي علّق بعض حقوق سوريا في المنظمة.
الهدف النهائي: التمهيد لرفع القيود عن سوريا خلال مؤتمر الدول الأطراف المزمع عقده في نوفمبر المقبل، وإعادة عضويتها الكاملة.
التحليل: يرى المراقبون أن هذا القرار يمثل أول اعتراف أممي صريح بالتغير السياسي والمؤسسي في دمشق بعد سقوط النظام السابق، ويعزز موقع سوريا كشريك مسؤول في المنظومة الدولية.