الشيباني: تغيير اسم الدولة بيد البرلمان والانتخابات الرئاسية خلال 4-5 سنوات

أكد وزير الخارجية في الحكومة السورية الانتقالية، أسعد الشيباني، مساء أمس الخميس، أن سوريا تركز على تحقيق خطوات نوعية داخلية ودولية، يأتي في مقدمتها العمل على ترميم الدستور والقوانين بطريقة مدروسة، والحفاظ على ثقافة المؤسسات مع تعزيز التعددية.
وخلال جلسة حوارية في معهد “تشاتام هاوس” بالعاصمة البريطانية لندن، شدد الشيباني على الالتزام بتحقيق العدالة الانتقالية، محذراً من أن عدم تحقيقها قد يؤدي إلى نتائج سلبية.

وأشار إلى أن الحكومة تسعى لتوفير مناخ سياسي صحي يؤسس لمشاركة الجميع، مؤكداً أن نجاح التجربة السورية الجديدة يعتمد على التعايش وبناء الثقة ونبذ الطائفية.

موعد الانتخابات الرئاسية وتحديد صلاحية تغيير اسم الدولة

فيما يتعلق بالعملية السياسية المستقبلية، أوضح الشيباني أن الانتخابات الرئاسية ستُجرى خلال أربع أو خمس سنوات. وفي شأن مصيري آخر، أكد الوزير أن تغيير اسم الدولة هو من صلاحيات البرلمان.

وأشار إلى أن “سوريا الجديدة” لن تكون طائفية بل نموذجاً يحتذى به، مع التزام الحكومة بإبراز حقوق المرأة السورية ومشاركتها الفعالة في مختلف المجالات.

اختراق في العلاقات الدولية وإعادة الانفتاح

أشار الشيباني إلى أن الحكومة تعمل باستمرار لتقديم “سوريا الجديدة” للعالم، وأنها نجحت خلال 11 شهراً في تغيير نظرة المجتمع الدولي وتبديد المخاوف القائمة.
وفي سياق العلاقات الثنائية، أكد أن إعادة افتتاح السفارة السورية في لندن (الذي تم مؤخراً) يهدف لخدمة مصالح السوريين، مشدداً على أن سوريا لم تعد دولة هامشية.

ووصف الوزير زيارة الوفد السوري إلى واشنطن بأنها كانت “ناجحة جداً”، مع توقعات بأن تصبح إزالة عقوبات “قيصر” مسألة وقت، مشيراً إلى أن العلاقات مع الولايات المتحدة تسير بشكل جيد جداً.

كما أكد أن إعادة تفعيل البعثة والسفارة في تركيا تعد من أولويات المرحلة القادمة.

الأمن الداخلي والموقف الدبلوماسي من الاحتلال الإسرائيلي

تطرق الشيباني إلى الأوضاع الأمنية، موضحاً أن أحداث الساحل كانت “مفتعلة من فلول النظام السابق”، وأكد على العمل لضبط الأمن في السويداء بروية، مشدداً على أن لا مشكلة مع أبناء المكون الدرزي والسعي لاحتواء الأزمة سلمياً.

أما بخصوص الاحتلال الإسرائيلي، فرأى أنها تلعب “دوراً سلبياً” وغير راضية عن التغيير، لكن الحكومة اتبعت الرد الدبلوماسي، مع العمل على إعادة بناء سوريا والنظر لأي اتفاق محتمل ضمن هذا الإطار.

الاقتصاد وعلاقات متوازنة مع القوى الإقليمية

شدد الشيباني على أن الحكومة تعمل على بناء بلدها بعيداً عن الصراعات والأطماع الإقليمية، مع السعي للحفاظ على علاقات هادئة ومتوازنة مع جميع الدول، بما في ذلك روسيا، دون الخضوع لسياستها كما كان في الماضي.

كما أكد أن الاستثمار في سوريا عاد بشكل يحمي المستثمرين ويعالج الصورة السلبية التي خلفها النظام السابق، وأن المجتمع الدولي يجب أن يعمل على مساعدة الشعب السوري في مرحلة إعادة الإعمار.

 

اقرأ أيضاً:إيكاردا و الغرامات المالية في قبضة الشيباني.. القانون السوري في مهب الهيئة السياسية

اقرأ أيضاً:الشيباني.. دور يتجاوز حقيبة الخارجية في السياسة السورية

حساباتنا: فيسبوك  تلغرام يوتيوب تويتر انستغرام

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.