مقتل الطبيب حمزة شاهين تحت التعذيب بعد اختطافه في ريف دمشق

قُتل الطبيب حمزة شاهين من أبناء الطائفة الدرزية على يد عصابة مسلحة بعد اختطافه أواخر الشهر الماضي من أمام عيادته في بلدة دير علي بريف دمشق الجنوبي، في حادثة جديدة تسلط الضوء على تصاعد الانتهاكات وحالات الفلتان الأمني في المنطقة.

ووفقًا للمعلومات الواردة، فقد تعرض الطبيب للتعذيب وسوء المعاملة خلال فترة احتجازه، ما أدى إلى وفاته متأثرًا بإصاباته. وأشارت المصادر إلى أن الجناة حاولوا التستر على الجريمة من خلال دفن الجثة في قرية “المطلة” بريف اللجاة، قبل أن تُنقل لاحقًا إلى مستشفى الصنمين للكشف عن ملابسات الحادثة.

من جانبها، أعلنت القوى الأمنية إلقاء القبض على أفراد العصابة المتورطين في جريمة الخطف والقتل، وسط مطالبات شعبية بالكشف عن تفاصيل التحقيقات وضمان محاسبة المتورطين.

وتأتي هذه الجريمة في ظل تصاعد عمليات الخطف والانتهاكات في عموم الأراضي السورية.

أكثر من 1100 ضحية لانتهاكات خارج إطار القانون منذ مطلع 2025:

وبحسب ما وثقه المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد بلغ عدد ضحايا القتل والتصفية خارج إطار القانون منذ بداية عام 2025 في محافظات سورية مختلفة 1141 شخصًا، بينهم 1080 رجلًا، و39 سيدة، و22 طفلًا. وتوزع الضحايا على المحافظات على النحو التالي:

دمشق: 50 ضحية (49 رجلاً، 1 سيدة) – 26 حالة ذات طابع طائفي.

ريف دمشق: 104 ضحايا (101 رجل، 3 سيدات) – 25 حالة ذات طابع طائفي.

حمص: 368 ضحية (337 رجلاً، 21 سيدة، 10 أطفال) – 238 حالة ذات طابع طائفي.

حماة: 241 ضحية (230 رجلاً، 7 سيدات، 4 أطفال) – 149 حالة ذات طابع طائفي.

اللاذقية: 105 ضحايا (95 رجلاً، 4 سيدات، 6 أطفال) – 81 حالة ذات طابع طائفي.

حلب: 105 ضحايا (جميعهم رجال) – 5 حالات ذات طابع طائفي.

طرطوس: 75 ضحية (73 رجلاً، 1 سيدة، 1 طفل) – 58 حالة ذات طابع طائفي.

إدلب: 26 ضحية (24 رجلاً، 2 سيدات) – 3 حالات ذات طابع طائفي.

السويداء: 6 ضحايا (جميعهم رجال) – 4 حالات ذات طابع طائفي.

درعا: 51 ضحية (50 رجلاً، 1 طفل) – حالتان ذات طابع طائفي.

دير الزور: 10 ضحايا (جميعهم رجال).

استمرار الانتهاكات في سوريا وغياب المساءلة:

تعكس هذه الأرقام استمرار الانتهاكات الممنهجة في سوريا، وسط غياب المساءلة القانونية وضعف مؤسسات إنفاذ القانون. كما تبرز الحاجة الملحة إلى تحرك محلي ودولي للحد من جرائم القتل والتصفية والاختطاف، وضمان حماية المدنيين ووضع حد لتنامي الانقسامات الطائفية التي تهدد السلم الأهلي في البلاد.

إقرأ أيضاً: استنفار واحتجاجات في مارع بعد اعتداء مسؤول أمني على أحد الأهالي

إقرأ أيضاً: انتهاكات إسرائيلية تؤثر على السياحة والزراعة في القنيطرة